الوفاء، كان هو الطابع الغالب في كلمات مسؤولين قضائيين وحقوقيين في حق الأستاذ صالح التيزاري، الوكيل العام السابق بمحكمة الاستئناف بالعيون، وهو يكرم من قبل اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بنفس الجهة، مساء الأربعاء 10 نونبر 2021.

الحفل الذي اعتبره توفيق البرديجي، رئيس اللجنة الحقوقية، رمزيا ويكرس لثقافة الاعتراف، جاء على خلفية الزيارة التي قام بها وفد قضائي وحقوقي لمقر اللجنة لعاصمة الصحراء، على خلفية الملتقى الثالث للعدالة، المقرر تنظيمه الخميس 11 نونبر 2021.

وتوالت الكلمات المعترفة بمجهودات الوكيل العام السابق لمحكمة الاستئناف ضمن نفوذ ترابي يمتد على جهتي العيون والداخلة، وكيف أن فترة توليه للنيابة العامة، انخفض فيها منسوب الجريمة من خلال تفعيل المادة 507 من القانون الجنائي، والذي يعاقب على السرقة بالسجن من عشرين إلى ثلاثين سنة وغرامة من 5.000 إلى 50.000 درهم، إذا كان بحوزة السارق سلاح، سواء كان ظاهرا أو خفيا..

واشتهر الوكيل العام التيزاري، باعتماده هذا الفضل خلال فترة توليه رئاسة النيابة العامة بمحكمة الاستئناف، جعل معدل الجريمة يسجل انخفاضا، بعد أن كانت العصابات الإجرامية تعيث فساد في العيون، بلغت حد رفض سائقي الطاكسيات نقل الركاب لإحياء معينة.

من جهته أشاد الأستاذ خليل، نقيب هيئة المحامين بأكادير، بعمل الشخصية المكرمة، معتبرا إياه نموذجا يقتدى به في مجال النيابة العامة، وكيف أن علاقاته بالمحامين كانت طيبة، ملؤها التعاون، " فهو لم يكن مسؤولا قضائيا عاديا، أو وظيفيا في تدبير ملفات محدودة، بل كانت خلفيته هي مصلحة المواطن وحمايته، مستندا على سمعته" يقول النقيب خليل.

أما توفيق البرديجي فقال، في شهادته، إنه اشتغل مع الوكيل العام السابق ولمس فيه البعد الحقوقي، وكيف كان يتفاعل بشكل إيجابي مع عدد من القضايا الحقوقية.

زملاء المكرم، تحدثوا عن خصال الرجل، وكيف كان مسؤولا قضائيا يعالج عددا من الملفات بحنكة بالغة، وكيف كان معلما لقضاة النيابة العامة الجدد..

وفي كلمته عبر التيرازي عن امتنانه بهذا التكريم، واعتزازه بالعمل مع طاقم من القضاة والموظفين، وكيف أنه في كل مسؤولياته يستشعر جسامتها وثقل الأمانة.

يذكر أن الأستاذ التيرازي، قضى 3 سنوات وكيلا عاما بمحكمة الاستئناف بالعيون، قبل أن يتم تعيينه في يوليوز 2021، وكيلا عاما للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش.