احتفالًا منها بالذكرى 46 للمسيرة الخضراء، نظمت جمعية النهضة بإحدى القاعات بمدينة أنفرس البلجيكية، حفلا بهذه المناسبة الوطنيةالتي سجلها التاريخ بمداد من الفخر والاعتزاز.
العرس البهيج كانت فقراته متنوعة، أفتتحت بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم الاستماع للنشيد الوطني، وإلقاء بعض الكلمات القيمة بهذه المناسبة من طرف إبراهيم رزقي القنصل العام للمملكة المغربية بأنفرس، ونائبة عمدة أنفرس، وشخصيات سياسية بلجيكية أخرى أثرت هذا الحفل بحضورها.
بعدها تم الانصات للخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس، والذي أكد فيه على أن مغربية الصحراء حقيقة ثابتة، وأمر لا نقاش فيه ولا تفاوض عليه، وأن مغربية الصحراء لم تكن يوما ولن تكون مطروحة على طاولة المفاوضات، وأن المغرب لا يتفاوض على صحرائه، وإنما يتفاوض من أجل إيجاد حل سلمي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل، مجددا دعم المملكة المغربية لجهود الأمم المتحدة، كما خاطب من وصفهم بأصحاب المواقف الغامضة قائلا إن المملكة المغربية لن تتعاون معهم في مشاريع اقتصادية لا تشمل مدن الصحراء المغربية.
الكلمة القيمة التي ألقاها إبراهيم رزقي القنصل العام للمملكة المغربية بأنفرس، أشار فيها إلى أن ذكرى المسيرة الخضراء،هي واحدة من المناسبات الوطنية الخالدة في تاريخ المغرب الحافل بالأمجاد والبطولات، والتي تعبر عن التلاحم القوي بين العرش والشعب، وتؤرخ لصفحات مشرقة من النضال الوطني من أجل استكمال المغرب لاستقلاله وتحقيق وحدة أراضيه، و أنه بنفس روح المسيرة الخضراء، التي مكنت من استرجاع الصحراء المغربية سنة 1975 بمشاركة 350 ألف مغربي وعدد كبير من الأشقاء والأصدقاء، تتواصل مسيرة البناء والنهوض بقيادة الملك محمد السادس، وخاصة في الأقاليم الجنوبية التي تشهد تنمية وانتصارات سياسية ودبلوماسية تمثلت بافتتاح 24 دولة إفريقية وعربية وأميركية قنصليات عامة بمدينتي العيون والداخلة في الصحراء المغربية .
بعدها وزعت بعض الشواهد التقديرية على مجموعة من الحاضرين، ثم تم تكريم خاص بصمت عليه جمعية النهضة التي يترأسها الفاعل الجمعوي النشيط أحميداش رمضان، لشخصية قدمت خدمات جليلة للجالية المسلمة بصفة عامة، وللجالية المغربية بصفة خاصة، الأمر يتعلق هنا برجل الأعمال، الذي وضع بصمات واضحة أينما حل وارتحل، عبد الإله شاطر النجل البار لعاصمة الليمون بركان.