بعد قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب وغلق الحدود الجوية في وجه الطيران العسكري والمدني "للجار الشرقي" مع الحفاظ على إحكام غلق الحدود البرية، وتقوية المراقبة الأمنية .. تقرر الجزائر حسب مصادر صحفية مختلفة توقيف توريد الغاز الطبيعي إلى المغرب أيضا وأيضا، عبر خط الأنابيب المغاربي الأوروبي من فاتح نونبر القادم، حتى لو أفضى هذا "القرار السيادي الكيدي" إلى نتائج تتعارض ومصلحة الشعب الجزائري الشقيق، من قبيل إمكانية عدم قدرة خط أنابيب ميدغاز على استيعاب كل ما تحتاج إليه إسبانيا من هذه الطاقة، بل إن "النظام الجزائري" مستعد لاستئجار السفن لإنجاز "المهمة"، بغض النظر عما إذا كان هذا المسعى سيشعل فواتير الغاز في أوروبا كلها .. كل ذلك لا يهم مادامت الغاية الأسمى والمنشودة تتحدد في خنق "العدو المغربي"، وتجفيف كل ما قد يعود عليه"بالخير"، والحال أن حصة المملكة المغربية من الغاز الجزائري متواضعة جدا ويمكن تعويضها ببدائل وحلول أكثر جدوى ! في كل الأحوال فإن العداء حالة مرضية حادة، قد تصيب "الخصم اللدود" في البداية ببعض "الخسائر المادية والمعنوية"، لكنه حتما سيدمر صاحبه في المنتهى وبلا هوادة !
الصادق بنعلال