الحسن زهور: حديث عن نظام المحلفين"ئنفلاس" الأمازيغي

الحسن زهور: حديث عن نظام المحلفين"ئنفلاس" الأمازيغي الحسن زهور
نظام المحلفين" ئنفلاس" لا يوجد في الشرق الإسلامي، ولا في الممالك ولا في الامبراطوريات الإسلامية في الشرق الاسلامي، فهو نظام أمازيغي معروف في شمال افريقيا ومتجذر في الثقافة والنظام الاجتماعي والسياسي الامازيغي، مثلا "أيت الخمسين" و " أيت السبعين" في الدولة الموحدية(1)، وظفه ابن تومرت في بناء دولة الموحدين.
هذا النظام احتفظ به الامازيغ في المغرب الى زمن دخول الاستعمار الفرنسي الذي حاول إدخال هذه القوانين ضمن قوانين الدولة المغربية الحديدثة، لكنه لقي معارضة شديدة من فقهاء وبعض زعماء المركز(فاس، الرباط )، ليزيل الاستعمار هذه القوانين والاعراف ويعوضها بالقوانين الفرنسية.
احتفظ المغاربة بنظام "ئنفلاس" أي المحلفين ضمن قوانينهم وأعرافهم واعطوه بعدا إسلاميا رغم ان فقهاء وعلماء المركز في فاس حاربوه بدعوى ان هذه الاعراف جاهلية اي غير اسلامية. ذكرت المذيعة جزيرة صقلية وهي القريبة من شمال افريقيا حكمها الأغالبة ثم الفاطميون ايام حكمهم شمال افريقيا حيث عرفت هذه الجزيرة هذا النظام الامازيغي " ئنفلاس" أي المحلفون او الامناء، وبقي فيها بعد خروج المسلمين منها اي مسلمي شمال افريقيا.
افتخر بوطنك المغربي فهو أصل الحضارة.
وقبل الختام أشير بخصوص اعتماد الموحدين على نظام " ئنفلاس"، أنه يمكن الرجوع إلى كتاب "الدولة والمجتمع الموحدي في العصر الموحدي" للدكتور الحسين اسگان، منشورات المعهد الملكي للثقافة الامازيغية، 2009، مطبعة المعارف الجديدة، الرباط (ص 113).