الجالية اليهودية المغربية بالأرجنتين تحتفل بالذكرى الأولى لاتفاقات "أبراهام"

الجالية اليهودية المغربية بالأرجنتين تحتفل بالذكرى الأولى لاتفاقات "أبراهام" فراد الجالية اليهودية المغربية المقيمة بالعاصمة الأرجنتينية(أرشيف)
احتفلت الجالية اليهودية المغربية بالأرجنتين، مساء أمس الخميس 21 أكتوبر2021، ببوينس آيرس، بالذكرى الأولى لاتفاقات "أبراهام" التي اسؤنفت بموجبها العلاقات بين إسرائيل وعدة دول عربية.

وشهد الاحتفال، الذي أقيم بمقر جمعية الجالية اليهودية اللاتينية ببوينس آيرس، مشاركة شخصيات من عوالم الفن والثقافة والاقتصاد.

وبهذه المناسبة، استحضرت السيدة ديانا مرسيدس السرفاتي، رئيسة الجمعية، بتأثر بالغ كيف عاشت الجالية اليهودية المغربية بالأرجنتين اللحظات التي أعقبت إبرام اتفاقية إعادة العلاقات بين المغرب وإسرائيل، مؤكدة على "العلاقات الأخوية الدائمة والمتينة" التي تجمع هذه الجالية بالمغرب.

من جهته، استذكر الحاخام الأكبر للجاليات اليهودية المغربية، السيد شمعون واحنيش، بهذه المناسبة، تعاليم النبي إبراهيم عليه السلام، أب اليهود والمسلمين، القائمة على " الطيبة والتعاطف والإيثار والأمل ومراعاة الآخرين ".

واعتبر الحاخام واحنيش أن الاتفاقات التي أبرمت قبل عام بين إسرائيل ودول عربية تمثل "الإنعكاس الحقيقي" لتعاليم إبراهيم (عليه السلام) حول السلام والطمأنينة لكل البشر في " سياق يتسم بنضج مجتمعاتنا ".

من جانبها، أعربت سفيرة إسرائيل بالأرجنتين، السيدة غاليت رونن، عن أمل بلادها في توسيع اتفاقات أبراهام لتشمل دولا أخرى بالمنطقة لكي يدوم السلام والتعايش.

من جهتها، أكدت السيدة إيمان الظريف، القائمة بالأعمال بسفارة المغرب بالأرجنتين، أن المغرب جد فخور بجاليته الكبيرة من يهود المهجر التي تحافظ على الروابط المتوارثة مع المملكة من خلال الثقافة وحسن الضيافة والارتباط العائلي وفن الطهي والموسيقى.

وأضافت أن المغرب لم يتوقف يوما عن العمل من أجل السلام في الشرق الأوسط والالتزام تجاه جاليته اليهودية، مشيرة إلى الصلات الوطيدة التي تجمع أعضاءها بملوك المغرب عبر التاريخ.

وأبرزت السيدة الظريف الخطوات العديدة التي أعقبت إبرام الاتفاق الثلاثي بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، لا سيما توقيع حوالي عشرين اتفاقية تعاون في عدة مجالات، وإطلاق نحو ثلاثين رحلة جوية بين البلدين من قبل شركتين إسرائيليتين.

وأشارت إلى أن المملكة، باعتبارها نموذجا للتسامح والحوار وأرضا للسلام والتعايش، تعترف في ديباجة دستورها بأهمية الرافد العبري كمكون من مكونات التاريخ والوحدة المغربية.

وإلى جانب السيدتين رونن والظريف، شهد هذا الحفل حضور كل من سفير مصر ببوينس آيرس، السيد أمين مراد مليكة، وممثل عن سفارة الولايات المتحدة بالأرجنتين، والقنصل الشرفي للأردن.