وحسب بلاغ توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، عمدت هذه التعاونية المختصة في ألبان البقر ومشتقاته، إلى حرق مئات الأطنان من مخلفات الأكياس البلاستيكية والبهائم التي تحتوي على مواد عضوية، ينتج عن حرقها تلوث جوي من أبخرة وغازات خطيرة على صحة الإنسان، إذا استمرت معدلات التلوث في الزيادة، حيث أن مؤشرات التلوث الهوائي المتمثلة في الغازات والأدخنة السوداء تؤدي بشكل مباشر إلى أمراض وأزمات الربو والالتهابات التنفسية لدى سكان الجماعة فهذه الأمراض تجعل الإنسان أكثر عُرضةً للإصابة بالفيروسات التي لها تأثير على الجهاز التنفسي، مثل كورونا، فالتعرض الدائم لتلوث الهواء يزيد من خطر الإصابة بمرض كوفيد-19 ويزيد من عدد الوفيات.
وحذر التحالف الحقوقي من مخاطر الحرق في الهواء الطلق أو الطمر في مكبات عشوائية أو التخلص منها في الطبيعة او الأودية أو في مطارح النفايات، باعتبارها مضرة جداً بالبيئة، فالطمر من دون اللجوء لمعالجة أولية خطير جداً، لأن إحتمال تلوث التربة وتسرب السائل السام إلى خزانات المياه الجوفية وتلويثهم لمجرى واد الساقية الحمراء الذي يضم فرشة مائية مهمة، قد ينتقل تلوثها عبر المجرى المائي إلى مدن أخرى كمدينة العيون القريبة.
في هذا الصدد دق التحالف المدني لحقوق الإنسان بجهة العيون الساقية الحمراء، ناقوس الخطر للحيلولة دون وقوع كارثة بيئية في جماعة الدشيرة القروية، مهيبا بكافة السلطات المحلية للتدخل العاجل لوقف نزيف هذه النفايات ووضع حد لخروقات هذه التعاونية في المجال البيئي، مطالبين مركز البيئة للدرك الملكي، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، والمكتب الوطني للإستشارة الفلاحية، وجميع المؤسسات والسلطات المعنية، للوقوف على حيثيات هذه الخروقات.