مكناس..غضب شديد بسبب الإجهاز على مدرجات مسرح الحبول التاريخي

مكناس..غضب شديد بسبب الإجهاز على مدرجات مسرح الحبول التاريخي مسرح الحبول التاريخي بمكناس
تجدد السجال بشأن الإجهاز على الفضاءات الثقافية التاريخية بمدينة مكناس، فبعد عرض سينما الأطلس التاريخية في المزاد العلني لاستيفاء ديون ملقاة على كاهل الشركة السينمائية للشمال والذي قاد المئات من الفنانين والإعلاميين والمثقفين لإطلاق عريضة تحت عنوان : " نداء مكناس للحفاظ على معالمنا الثقافية ( ما تقيش مدينتي " تعرضت جل المدرجات التاريخية بمسرح الحبول التاريخي للهدم وزرعت مكانها بعض الناباتات، ناهيك عن اختفاء غرفة التحكم (régie )..ومسرح الحبول بمكناس، هو مسرح قديم يتميز بشكله الدائري الشبيه بالمسارح الرومانية، ويتميز بقيمته المعمارية، وسبق له أن احتضن العديد من التظاهرات الثقافية والفنية والمسرحية، آخرها العروض الموسيقية لمهرجان وليلي الدولي ثم المهرجان الوطني للمسرح، كما يعد جزء من الذاكرة الجماعية للمكناسيين والمغاربة بصفة عامة كمسرح للهواء الطلق، حيث مر من فوق خشبته العديد من الفنانين المغاربة والأجانب، كما عرضت فيه العديد من الأعمال المسرحية المعروفة. يحدث هذا في الوقت الذي كان الحديث منصبا حول تجهيز هذا المسرح بآليات الصوت والإنارة.
وتساءل العديد من الفنانين والمثقفين في اتصالات هاتفية بجريدة " أنفاس بريس " عن سبب إقدام جماعة مكناس في عهد رئيسها الجديد جواد باحجي على تنفيذ هذه " الجريمة " في حق معلمة ثقافية لها مكانتها في وجدان المسرحيين والجمهور المكناسي، مطالبين بفتح تحقيق لتحديد المسؤولية في ارتكاب هذه الجريمة في حق تراث مكناس ومؤسساتها الثقافية، مطالبين وزير الثقافة الجديد المهدي محمد بنسعيد بالتحرك لحماية مسرح الحبول و الدفاع عن بقائه ووجوده في الحياة، بعد أن سلبت منه الحياة طوال حكم الإسلاميين لمدينة مكناس .