تقرر منح الجائزة الدولية “ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم” في دورتها الخامسة، للسياسية الفرنسية ذات الجذور المغربية، نجاة فالو بلقاسم، وزيرة التربية في فرنسا سابقا، ومناضلة في مجال الحريات وحقوق الإنسان.
وستسلم الجائزة من طرف “مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم” يوم السبت 15 نوفمبر المقبل، بمناسبة حفل افتتاح الدورة العاشرة “للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة” الذي ينعقد سنويا في مدينة النا ظور
وأفاد بيان مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، أن هذه الجائزة تأتي تقديرا للدور الإيجابي الذي يلعبه المدافعون عن حقوق الإنسان، والعاملون على نشر ثقافتها (أفرادا وجمعيات ومؤسسات) للتجاوز الإيجابي لجراحات الذاكرة الجماعية والمشتركة.
كما تندرج ضمن الاعتراف بالأدوار الإيجابية التي تساهم بها شخصيات اعتبارية ومؤسسات رسمية ومدنية في ترسيخ قيم العيش المشترك بين الأفراد والدول والثقافات.
ويستحضر “مركز الذاكرة المشتركة” في هذا المجال الأدوار التي يلعبها مغرب تجربة الانصاف والمصالحة من أجل إعلاء القيم الانسانية النبيلة باعتباره أرض السلام والحوار والتعايش والمساواة بين بني البشر. ويعتبر أن الجائزة قيمة مضافة ومكسب مهم، لأنها تعزز ثقافة التعايش بين الشعوب والثقافات والأفراد، في سياق يتسم بالإرهاب والحروب والعنف.
وأشاد المركز بتفاني نجاة بلقاسم في إعلاء قيم المساواة والعدالة بكل امتداداتها والتضامن والأخوة، مؤكدا أن منجزاتها تتماشى مع فلسفة الجائزة وأهداف المركز التي تقدم باسمه.
تجدر الإشارة إلى أن جائزة “ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلام” الدولية مُنحت في عام 2016 للزعيم النقابي التونسي حسين عباسي، وفي 2017 منحت لمؤسسة الثقافات الثلاث المغربية الإسبانية؛ كما كانت عام 2018 من نصيب كل من الرئيس الأسبق للحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو وعائشة الخطابي ابنة المقاوم محمد عبد الكريم الخطابي، وفي عام 2019 منحت للرئيس الكولومبي السابق خوسيه مانويل سان توس.