لخص المهندس المعماري رشيد بوفوس، أمام حضور وازن ومهتم، مشاكل مدينة الدار البيضاء التعميرية والهندسية، في لقاء بأحد المقاهي الأدبية بالعاصمة الاقتصادية، مساء يوم السبت 02 أكتوبر 2021.
وحمل المهندس بوفوس عددا من الأطراف مسؤولية جرائم التعمير التي شهدتها الدار البيضاء، دون أن يعفي زملاءه المهندسين المعماريين من المسؤولية.. مشيرا إلى انعدام الكفاءة لدى أغلبية المسيرين بالمجالس الجماعية المنتخبة، إضافة إلى ضعف القوانين المؤطرة للمجال، وأحيانا غياب تطبيق حتى النصوص القانونية الموجودة؛ ودون كذلك أن يعفي الدولة من المسؤولية التامة. موضحا في هذا السياق إلى غياب التواصل بين مدبري الشأن العام والمواطنين.
وقال إن الدار البيضاء تعاني، وتحتاج إلى عمل مواطن لإنقاذها من الاختلالات التي أفقدتها هويتها وزادت في ترييفها، بحيث أنها تحتضن حوالي 400 دوار، وحتى في حالة إنجاز برامج إعادة الإسكان، ينتقل سكانها إلى شبه غيتوهات، مقدما نموذج حي الرحمة.
وتابع المهندس بوفوس قائلا إن المغرب يتوفر على أربعة آلاف مهندس معماري فقط، مفاجئا الحضور بأنه رقم أكثر من حاجة البلاد.