في سياق متصل فقد جاءت استقالة عضو المكتب السياسي الطاهر موحوش بسبب فشله في الحصول على مقعد بالجماعة الترابية رأس الواد بإقليم تاونات حيث أفاد في توضيحه بأنه قدم استقالته " من المكتب السياسي تحملا لمسؤوليتي في الفشل في الحصول على مقعد خلال انتخاب اعضاء مجلس جماعة في دائرة صغيرة!".
واعتقد الطاهر موحوش من خلال خطوته الجريئة بأن فشله في الحصول على مقعد بالمجلس الجماعي المذكور " مبرر وجيه، إذ كيف لقيادي داخل حزب يساري أن يستمر في موقعه بعد ما حصل".
واطمأن عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر رفاقه بالتأكيد على استمراره "مناضلا في إطار الحزب الذي يجمعنا حول مرجعية وفكر وخط سياسي واضح وهو حزب المؤتمر الوطني الاتحادي". وأضاف موضحا بأن "النضال ليس بالضرورة أن يكون من موقع مكتب سياسي".
أمام هذا الموقف الدرس في الممارسة الحزبية والسياسية ينتصب السؤال أمام المراقبين والمتتبعين اليوم بعد نتائج انتخابات 8 شتنبر 2021، كم من الفاشلين في مكاتبهم السياسية الذين "تكردعوا" لكنهم يحتكرون كراسي الأجهزة الحزبية ويقفون حجرة عثرة أمام النخب الجديدة دون خجل؟