وحول الموضوع، يرى الأستاذ العميد يوسف البحيري بأن إستراتيجية المغرب في مجال مكافحة الإرهاب تقوم على ثلاثة مرتكزات أساسية هي أولا التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الفقر، ثانيا ترسيخ المرتكز الدستوري والسياسية لإمارة المؤمنين والاعتدال الديني، وثالثا إرساء دعائم الحكامة الأمنية وحماية حقوق الانسان.
واليوم أضحت الاستراتيجية الحكيمة للملك محمد السادس في مجال مكافحة جريمة الإرهاب نموذجا يقتضي به في المجتمع الدولي وحتى داخل مجلس الأمن، والتي تروم التعاون الدولي قصد القضاء على الجريمة الإرهابية التي تشكل إنتهاكا جسيما لحقوق الانسان الأساسية مثل الحق في الحياة وفي السلامة الجسدية ونشر الخوف وعدم الاستقرار، لدرجة أن المحكمة الجنائية الدولية إعتبرتها جريمة ضد الانسانية تستدعي معاقبة مقترفي هذه الجريمة البشعة في إطار ضمان شروط المحكمة العادلة وفق مبادئ دولة القانون والمجتمع الحداثي.