الجزائر: مجرمون يغتالون أستاذا جامعيا فلسطينيا طعنا بالسكين في وهران

الجزائر: مجرمون يغتالون أستاذا جامعيا  فلسطينيا طعنا بالسكين في وهران رحل الدكتور عبد الله مصطفى حسن عبد الله، دون وداع
اقترفت عصابة إجرامية جزائرية بمدينة وهران عرب الجزائر، الأحد 19 شتنبر 2021، جريمة بشعة، في حقّ أستاذ جامعي من جنسية أردنية، وأصل فلسطيني، كان يُدرس الرياضيات لطلبة قسم البيولوجيا بجامعة وهران .
الضحية عثر عليه جثة هامدة ملقى على الأرض، وملطخة بالدماء نتيجة طعنات تلقها على  صدره بسلاح أبيض، وهذا بعد اختفائه في ظروف غامضة، وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي منشورات للبحث عنه ومحاولة معرفة مصيره.
ورحل الدكتور عبد الله مصطفى حسن عبد الله، أحد أقدم أساتذته الذي درس فيه مقياس الرياضيات، البالغ من العمر 69 سنة دون وداع، مخلفا وراءه زوجة و4 أبناء، بحيث وجد الضحية مقتولا على الطريق وفي مكان شبه معزول بجوار ورشة بناء بحي كناستيل، حسب ما تناقلته وسائل إعلام جزائرية، كما تبين أيضا تعرضه للسرقة بعد تجريده من مبلغ كان يحمله معه، عبارة عن مصروف جيب، هاتفه النقال، ساعة يد، نظارات، وكل الوثائق التي كانت بحوزته، بما فيها وثائق الهوية.
وخرج الضحية من بيته بحي الصديقية في حدود التاسعة صباحا من تاريخ 18 شتنبر2021، حسب تصريحات زوجته، قاصدا حي كناستيل لتسوية إجراءات إدارية لصالح ابنه، لكنه لم يعد بعد انتظار طويل  الوضع الذي أثار شكوك العائلة وشعرت  بعدها بالقلق عليه بسبب تأخر عودته إلى المنزل على غير العادة، خاصة أنه لم يرد على اتصال ابنته عند الثانية بعد الزوال، ثم أُغلق هاتفه تماما بعد الساعة الخامسة مساء مما زاد من حيرة أفراد عائلته.
وبعد بحث عقيم عنه في المستشفيات، حسب نفس المصادر، تم وضع بلاغ رسمي عن اختفائه لدى مصالح الأمن، لكنها تضيف أنه بسبب عدم تلقي أسرته أي جديد، فقد لجأت إلى السفارة الأردنية بالجزائر لتكثيف إجراءات البحث عن زوجها المختفي، قبل أن يطلب منها الحضور إلى مقر الأمن الولائي لوهران، أين اتضح من خلال فحص البصمات وجود تطابق بين بصمات شخص مجهول الهوية كان قد تم العثور عليه مقتولا بعد يوم واحد من اختفائه وتلك الموجودة على نسخة قديمة من بطاقة تعريف زوجها، وفي النهاية تعرفت عليه على مستوى المشرحة بمستشفى إيسطو، ليقطع ذلك الشك باليقين، ويتأكد خبر وفاة الدكتور الفلسطيني عبد الله عبد الله في جريمة قتل مكتملة الأركان.
زوجة  الأستاذ الجامعي الفلسطيني المغدور  أشارت في تصريحاتها  إلى أن زوجها كان يحمل ظرفا به وثائق تخص نجله، مرجحة من جانبها أن يكون ما بداخل هذا الأخير دافع الجناة الذي أسال لعابهم وأثار فضولهم وانتهى بهم للاعتداء عليه لاعتقادهم أنه مملوء أوراقا نقدية، لكنه في الواقع كان مجرد ملف ورقي يخص ابنه وكان بصدد تسوية إجراءات إدارية لصالحه، خاصة أن السرقة مثبت حدوثها إلى جانب واقعة القتل على مسرح الجريمة.
عائلة الفقيد  ناشدت كافة السلطات التدخل لكشف الملابسات الحقيقية لهذه الجريمة البشعة والشنعاء، والقبض على الفاعلين وأن تقتص لها العدالة الجزائرية منهم، مشيرة إلى أن زوجها كرس أكثر من 40 سنة من حياته في خدمة التعليم وتدريس الرياضيات بجامعات وهران، بداية بجامعة السانيا، ثم إيجيامو، نهاية بجامعة وهران 2 ببلقايد، وهذا منذ قدومه إلى الجزائر في مطلع الثمانينات.
جرائم العنف والسرقة تفاقمت خلال الشهور الأخيرة في وهران، أبرزها الاعتداء الذي تعرض له طالب قسم الري بجامعة إيسطو، المنحدر من ولاية تيارت مطلع السنة الجارية، عندما هاجمه قاطعا طريق، سرقا منه هاتفه النقال أمام الحي الجامعي زروق الخير بوهران، وعندما حاول الفرار منهما دهسته سيارة كانت تسير بسرعة.