أحمد فردوس: هل نهنئ رئيسة جهة كلميم واد نون أم ننعي وفاة رجل بالرصاص؟

أحمد فردوس: هل نهنئ رئيسة جهة كلميم واد نون أم ننعي وفاة رجل بالرصاص؟ أحمد فردوس 
بعيدا عن الاتهامات المجانية وصب الزيت على النار، سنترك أمر التحقيق للمؤسسات المختصة في مسح موقع الجريمة التي راح ضحيتها المرشح لرئاسة جهة كلميم واد نون (واد الجنون)، المسمى قيد حياته عبد الوهاب بلفقيه ولن نتهم الناس بالقول أنه هناك من يقتل الميت ويمشي في جنازته.

إن الوثيقة التي كتبها المرحوم بلفقيه بخط يده توحي بأن الرجل تعرض للغدر والخيانة من طرف الحزب الذي ترشح باسمه، بعد أن حقق انتصارا على منافسيه وحصل على ثقة الساكنة بأصوات ناخبيه والتي تجعله منافسا قويا لرئاسة جهة كلميم واد نون ـ حسب الوثيقة ـ لكن سحبت منه تزكية الترشح لمنصب رئاسة ذات الجهة في الوقت الميت.

لقد حيرني سؤال مقلق بخصوص عقد جلسة الإنتخاب بمقر الجهة بكلميم تزامنا مع ترويج نبأ الوفاة بسبب طلق ناري، إذ أن هناك من يقول أن الأمر يتعلق بانتحار في حين أن أخبار  تتحدث عن اغتيال الرجل يوم انتخاب رئيسة الجهة.

ألم يكن من الأجدر والأليق أمام الحدث الجلل تأجيل عملية انتخاب رئاسة الجهة إلى حين القيام بتقديم طقوس العزاء وإكرام الميت ومواساة أسرته وعائلته؟

على كل حال لن نقبل أن يلعلع الرصاص في باب الصحراء بسبب تنافس من المفروض أن يكون شريفا و ديمقراطيا بعيدا عن البلطجة والتهديد واستعمال لغة العنف والإرهاب.