محمد بوبكري:"سعيد شنقريحة" ينسحب وحيدا غاضبا من الاجتماع الأخير لقادة الأركان

محمد بوبكري:"سعيد شنقريحة" ينسحب وحيدا غاضبا من الاجتماع الأخير لقادة الأركان الجنرال الجزائري السعيد شنقريحة
انعقد مؤح اجتماعات "قيادة الأركان"، ولا احتفالاتها، لأن "سعيد شنقريحة" يتجنب مشاركة هذا الجنرال في مختلف اجتماعات أو مناسبات "قيادة الأركان"، لأنه أعلى منه مرتبة عسكرية، ما يشعره بدوريته أمام "بن علي بن علي. 
وتؤكد مصادر موثوقة جزائرية أن "سعيد  شنقريحة" قد انسحب وحيدا في حالة غضب وهو يشتم ويلعن. ورغم انسحاب هذا الأخير من هذا الاجتماع، فإن الاجتماع قد استمر بعد انسحابه لمدة ساعتين. وقد ترأس هذا الاجتماع في غياب "قائد الأركان" الجنرال "محمد الصالح بن بيشة" الأمين الجديد لوزارة الدفاع. وتؤكد مصادر موثوقة أن هذا الاجتماع عرف نقاشا سياسيا حول المغرب، لكن لم تتسرب أية تفاصيل حول هذا النقاش السياسي حول المغرب. كما تمت مناقشة  علاقة العسكر بمنطقة "القبايل"،  حيث اكدت هذه المصادر أنه  هناك اختلاف بين الجنرالات حول سلوك السلطة العنيف ضد أهالي هذه المنطقة، ما أبان عن عزلة "شنقريحة" وانسحابه وحيدا. ويفي ذلك أن  أغلبية الجنرالات لا يتفقون معه في سياسته تجاه  هذه المنطقة، لأنهم يدركون أن" شنقريحة"  قد سبق له أن اشتغل تحت إمرة كل من الجنرال "خالد نزار" والجنرال "توفيق محمد مدين" خلال فترة تسعينيات القرن الماضي، حيث كانا يكلفانه هو والجنرال "عبد العزيز مجاهد" بقتل الجزائريين خلال فترة  "العشرية السوداء". أضف إلى ذلك أن هؤلاء  الجنرالات المعارضين  لـ "شنقريحة"يدركون أن هذا الأخير غبي، وأن  أسياده الحاليين هما "خالد نزار" و"توفيق" اللذان يعرفونهما انهما دمويان ويحقدان  على منطقة "القبايل". وتذهب هذه المصادر إلى حد  أن  هؤلاء الجنرالات المعارضين لشنقريحة يؤمنون ان سلوكه العنيف  ضد هذه المنطقة قد يؤدي إلى ضرب الوحدة الوطنية الجزائرية، ما يعني أنه سائر في اتجاه تفتيت الوحدة الترابية الجزائرية
     فضلا عن ذلك، فقد  عرف هذا الاجتماع تعبير بعض الجنرالات والضباط السامين عن رغبتهم في الإحالة على التقاعد، لأنهم ليسوا متفقين حول عنف السلطة والمخابرات ضد أهالي "القبايل"وضد الحراك الشعبي السلمي، حيث آعربوا عن خجلهم من كل ذلك.
        علاوة على ذلك، يكشف وجود 30  جنرالا وراء القضبان عن صراعات بين مختلف أجنحة الجنرالات، الامر الذي يؤكده انسحاب "سعيد شنقريحة" وحيدا من الاجتماع الأخير لـ "قيادة الأركان"، حيث يؤكد متتبعون جزائريون أن غادر قاعة الاجتماع في حالة غضب عارم، كما أنه  لم يلتحق به أحد من أعضاء "قيادة الأركان" .     
        تؤكد هذه الواقعة استبداد "شنقريحة"،  الذي كان  يتوهم أنه يتحكم في كل الجنرالات، واكتشف أخيرا أنهم لا يتفقون معه في تسييره للبلاد، وحول كل القرارات الظالمة التي يتخذها في حق كل من الشعب الجزائري ومنطقة " القبايل"، ما جعله يحس بالغربة والعزلة. ويدل  هذا الاجتماع على  أن الشروخ عميقة بين مختلف أجنحة الجنرالات، وان هذه الواقعة لن تمر بسلام، بل قد يقوم  "خالد نزار"و"محمد توفيق مدين"  و"شنقريحة"بتدبير مؤمرات ضد الجنرالات المعارضين لهم. كما  أن عزلة " سعيد شنقريحة"    تنبئ باحتمال وقوع انقلاب عسكري ضد هذا الاخير وأسياده الدمويين، لأن هؤلاء المعارضين لا يمكن أن يجهروا بمعارضتهم لسياسة  شنقريحة وأفراد عصابته وعنفهم وفسادهم  دون اتخاذ ما يكفي من الاحتياطات والإجراءات بهدف التخلص من هذه العصابة المتسلطة. فهؤلاء الجنرالات المعرضون  يعرفون عقلية هذه العصابة، وما يمكن أن تفعله للتخلص من خصومها السياسيين، ما جعلهم يفكرون مسبقا  في الأساليب الكفيلة بمواجهة عنفها  وجبروتها ، بما ذلك تنظيم انقلاب ضد شنقريحة وأفراد عصابته. أضف إلى ذلك أنهم يعون أنه لو علم الشعب الجزائري بمواقفهم المناهضة لعصابة "شنقريحة، فإنه  سيقف إلى جانبهم. لذلك،  أتمنى  للشعب الجزائري أن يتمكن من التخلص من نظام العسكر، ويكلل نضاله بإقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة…