في تدوينة له على "الفيسبوك" لا تتجاوز ثلاثة أسطر قيم عبد العزيز أفتاتي (البيجيدي) الحاضر والمستقبل، قدم لمتتبعيه صورة مظلمة عن المستقبل، لكن لماذا سيظلم المستقبل؟ بكل بساطة لأن البيجيدي انهزم في الانتخابات.. لن أناقش الأسباب الظاهرة والخفية لهذا الانهزام وإنما أود أن ألفت الانتباه إلى هذا التصور الخطير الذي يحمله أفتاتي الذي لا يختلف في جوهره عن تصور تنظيم الإخوان المسلمين في العالم .
بغض النظر عن الطبيعة الفاشية لتنظيم الإخوان المسلمين أود أن نلقي جميعا نظرة إلى طبيعة المعجم الذي امتح منه أفتاتي لغة تدوينته.. إن المعجم المستعمل في هذه التدوينة لا صلة له بالإسلام السياسي، لقد انزاح أفتاتي عن المعهود ومال نحو معجم ثوري يستقي بعض تمظهراته من المرجعية الماركسية، وكأن كاتب التدوينة أنزل العمامة بخلفيتها الدينية وحمل في يد المطرقة وفي اليد الأخرى المنجل ، فهل نحن أمام خطاب ديني جديد يمتح من المرجعية الثورية في بعدها الماركسي ؟ هل نحن نشهد بداية ظهور الإسلام اليساري ؟ أم كل ما قاله أفتاتي هو مجرد خطاب تضليلي ؟ ترقبوا قراءة في تدوينة لعبد العزيز أفتاتي ... الخيار الثوري لعبد العزيز أفتاتي قريبا على قناتي "إنفيرساليس".
عبد المجيد طعام، وعبد العزيز أفتاتي(يسارا) 