من يقود لغة الانتقام والتطاحنات قبيل انتخابات مكاتب الجماعات الترابية بوجدة؟

من يقود لغة الانتقام والتطاحنات قبيل انتخابات مكاتب الجماعات الترابية بوجدة؟ عبدالنبي بيوي، رئيس مجلس جهة الشرق المنتهية ولايته
إذا كان عبدالنبي بيوي، رئيس مجلس جهة الشرق المنتهية ولايته " البام"، قد ضمن فوزه بمقعد رئيس الجهة بالنظر إلى تحالفه مع الميزان والحمامة في وقت سابق، فإن الحسم في رئاسة جماعة وجدة والمجلس الاقليمي ينتظر أن تحمل العديد من المفاجآت ولا أحد يتكهن بما سيقع يوم جلسات الانتخاب.
وما يؤكد ذلك هو التشنجات والتطاحنات ليس بين الأحزاب فقط، بل أيضا داخل نفس الأحزاب..وإذا كانت استقالة عبدالله الهامل( البيجيدي) منتظرة بالنظر إلى كون المعني بالأمر لم يكن يعتقد أن سقوط حزبه سيكون بتلك الطريقة المدوية.
إلا أن استقالة سليمة فراجي وكيلة لائحة حزب الجرار، من جماعة وجدة، والتي عللتها بعدم تمكينها من رئاسة مجلس جماعة وجدة لتنفيذ برنامجها الذي وعدت به الساكنة، حيث وعلى ما يبدو أنه بمجرد أن ضمن بيوي رئاسة مجلس جهة الشرقية، تنكر لمن يعتقد أنهم سيكونون من أشرس منافسيه في الحزب وتحديدا المحامية سميرة فراجي، والتي سبق لها أن كانت نائبة برلمانية، وكانت نشطة في لجنة العدل والتشريع بمساهماتها الواسعة في صناعة القوانين، والتي تتقنها طبعا نظرا لكونها محامية مشهود لها بالكفاءة المهنية.
ثم بعد التنكر انتهج بيوي أسلوب الانتقام في حق عدد من المستشارين الذين اصطفوا مع أطراف معادية له، وهكذا ولبعثرة الأوراق من جديد تقدم مرشحان للانتخابات الجماعية في لائحة الأحرار بشكاية إلى وكيل الملك ضد وكيل اللائحة تتهمه فيها بتزوير الإمضاءات بخصوص ترتيبهم في اللائحة.
وبحسب الاتفاق الثلاثي بين أوجار وبيوي ومحمد هوار( منسق الأحرار بوجدة) فإن رئاسة مجلس جماعة وجدة ستؤول مبدئيا لمحمد العزاوي من الأحرار، لكن مع ذلك هناك مؤشرات على أن العديد من مستشاري الجرار والحمامة أنفسهم سيتمردون وسيخالفون ما جاء به الاتفاق خصوصا وأن حرب التفويضات لم تضع أوزارها بعد، ويسابق الزمن محترفو التلاعب بالصفقات والمرافق العمومية في التعمير والشؤون الاقتصادية للظفر بكعكعة الغنيمة وهذا هو شرطهم غير ذلك سيقلبون الطاولة على الكل وسيتعاملون بمنطق علي وعلى اعدائي..
وهذا هو حال، كذلك، وكيل لائحة الميزان الذي وعد أثناء تقديمه لترشيحه بأن يكون رئيس جماعة وجدة، وعلى ما يبدو حتى هو "أزدخ" به عمر حجيرة( حزب الميزان) بمجر أن فاز بمقعد برلماني وبمنصب نائب رئيس مجلس جهة الشرق المتفق بشأنه.
ونفس الشيء ينطبق على رئاسة المجلس الاقليمي حيث ينتظر أن تكون الحرب طاحنة بين عبد القادر الشايب عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وبين وبن بطوطة الأحزاب السياسية بوجدة "لخضر حدوش"، الذي جيء به من أرشيف التلاعب برخص البناء وبطبيعة الحال كل التكهنات واردة وكل السيناريوهات محتملة لكن قاسمها المشترك هو هدر المزيد من الزمن وضياع فرص التنمية الحقيقية والمستدامة للفترة القادمة بسبب من أفسدوا عملية انتخابية كان يفترض فيها أن تكون عرسا ديمقراطيا وأن تضع حدا لممارسات تسيء كثيرا إلى سمعة المغرب وإلى دولة المؤسسات..