قمع.. اعتقال صحافي في اليومية الجزائرية "ليبرتي"

قمع.. اعتقال صحافي في اليومية الجزائرية "ليبرتي" الصحفي محمد مولوج
أفادت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، بأن مصالح الدرك الجزائري اعتقلت محمد مولوج، الصحافي بيومية (ليبرتي) ووضتعه تحت الحراسة النظرية، بعد تفتيش منزله.
وبحسب الرابطة، تظل دواعي اعتقال الصحافي ومكان حبسه مجهولة إلى حدود الساعة.
وندد نائب رئيس الرابطة سعيد صالحي، في تدوينة على (فيسبوك)، باعتقال الصحافي . وقال " أوقفوا القمع. خارطة الطريق الاستبدادية والأمنية تفاقم الأزمة بشكل خطير".
ووصف موجة "الاعتقالات التعسفية" التي " تتسارع وتستهدف الناشطين من جميع الجهات" بـ"التصعيد المقلق والأعمى والعشوائي للقمع".
وأشار إلى أن القمع مستمر في الجزائر، مبرزا أن "المدافعين عن حقوق الإنسان هم المستهدفون".
وفي هذا الصدد، ذكر صالحي بأنه تم اعتقال اثنين من أعضاء الرابطة في الآونة الأخيرة؛ حسن بوراس بناء على مذكرة إحالة، وأحمد منسيري ووضعا تحت الحراسة النظرية.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن أجواء "أوائل التسعينيات" تسود الجزائر مجددا، مع تصاعد موجة الاعتقالات والسجن والقمع اليومي.
وأبرزت المصادر ذاتها أنه تم أمس الاثنين 13 شتنبر2021، تسجيل اعتداءات وحشية جديدة على النشطاء والمعارضين السلميين.
وأضافوا أنه جرى تفتيش منزل الناشطة ميرا مقناش، الأستاذة الجامعية، واعتقال الكاتب والباحث عبد السلام عبد النور في نفس اليوم.
وشددوا على أن المصادر الأمنية، وبعد كل اعتقال، تقدم دائما نفس التبريرات؛ الصلات المباشرة أو غير المباشرة بحركة تقرير المصير في منطقة القبايل (ماك)، التي تصنفها السلطات منظمة إرهابية منذ متم ماي 2021.
ووفقا للجنة الوطنية لتحرير المعتقلين، يقبع حوالي 200 شخص في السجون الجزائرية بسبب حركة الاحتجاج المؤيدة للديمقراطية (الحراك)، التي هزت البلاد منذ سنة 2019.
وسجلت اللجنة أن التظلمات ضد المتهمين، وفقا للملفات، تتعلق أيضا بـ "التجمع غير المسلح" و "التمرد" و "الإخلال بالنظام العام" و "انتهاك التدابير الصحية المتعلقة بـ كوفيد-19"، فضلا عن "نشر المطبوعات التي قد تضر بالمصلحة الوطنية".