يونس وانعيمي: لماذا أرى مكان الاتحاد داخل حكومة أخنوش؟

يونس وانعيمي: لماذا أرى مكان الاتحاد داخل حكومة أخنوش؟ يونس وانعيمي
لحزب الاتحاد الاشتراكي وزن داخل سائر المشاورات الحكومية، حتى مع العدالة والتنمية.. لكن كانت للقيادة قراءة استباقية منذ 2011 للوضع السياسي الحالي الذي اقبر مشروع الاستحواذ الإسلامي.
وكان الاتحاد دوما على يقين بأن العدالة والتنمية هي "حالة زمنية" لم ترق لتتحول "لبنية سياسية" لذلك كان الاتحاد دوما متوجسا من وضع كل بيضه في سلة الإسلاميين وكان يشارك باحتشام لأنه حسب القراءة السياسية فضلت القيادة التواجد النسبي ضمن الحكومة، وتتقاسم تنسيقها القريب مع المكونات السياسية الأخرى للحكومة (من بينها الأحرار) على أن تتصادم مع الحزب الإداري البام داخل المعارضة.. إذن، فالقراءة السياسية للأوضاع كان الحزب دوما يشتركها مع الأحرار وربما كان لهما نفس الرؤية فيما يتعلق بالمشاركة الحذرة مع الاسلاميين.
اليوم تتأكد تلك الرؤية المشتركة الاستشرافية وزاد من تناغمها تواجد مشروع ملكي جاهز للتنمية يلزمه : قوة تقنية في التدبير (الأحرار) وقوة سياسية مجتمعية في التبرير (الاتحاد).
ويصعب علي ان ارى الاتحاد خارج هذه الدينامية الإصلاحية وحتى ان حدثت اختلافات جزئية في ايقاعات التنفيذ سيكون الاتحاد بمثابة بوصلة اجتماعية وسياسية نقدية من داخل الأجهزة التنفيذية.