ببنسليمان.. رئيستان لجماعتين قرويتين باسم حزب الكتاب

ببنسليمان.. رئيستان لجماعتين قرويتين باسم حزب الكتاب

أفرزت الانتخابات الجماعية ببنسليمان معطيات غير مسبوقة بالإقليم، حيث، ستصبح امرأتان على رأس مجلس جماعتين قرويتين، ويتعلق الأمر بفاطمة الزهراء لكرد (جماعة لفضالات)، وشيماء زايد (جماعة أخلاف).

 

وصول هاتين السيدتين لمنصب الرئاسة أفرزته نتائج الانتخابات الجماعية الأخيرة، ففي جماعة لفضالات، انتهى الاقتراع بالتعادل في عدد المستشارين بين جناحي الأحرار والكتاب، وذلك بفوز تسعة مستشارين عن كل مجموعة (ذكورا وإناثا)، والقانون المنظم للانتخابات يمنح الامتياز للفريق المتوفر أحد أعضائه على أصغر سن، وهكذا كان هذا التميز بجانب حزب الكتاب، حيث أن فاطمة الزهراء لكرد تتوفر على ه‍ذا التميز كونها من مواليد 1996(25 سنة). وبهذا ستصبح رئيسة بالصدفة، وهي التي لم تكن تتوقع هذه المسؤولية وهذا المنصب.

 

أما بالنسبة لجماعة أحلاف، فحزب التقدم والاشتراكية عرف استراتيجية عمل فريدة من نوعها، حيث إن الحاج زايد الرئيس السابق لذات الجماعة، والذي سبق عزله من طرف وزارة الداخلية ومنعه من الترشح لمدة عشر سنوات، لكنه اعتبر ه‍ذا القرار غير منصف ووراءه أشخاص كان همهم الإطاحة به وإبعاده من تسيير الجماعة. وهكذا اشتغل خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة بطريقة أخرى، حيث قام بدور المؤطر لكل مرشحي حزب الكتاب، فهو الذي اختارهم وأشرف على كل مجريات الحملات الانتخابية، وكان من المرشحين ابنته شيماء زايد وابن أخيه مراد زايد. وهكذا كانت استراتيجية عمله موفقة، ليحص حزب الكتاب الأغلبية المطلقة بـ 13 مستشارا جماعيا (ذكورا وإناثا)، بينما حصل حزب الأحرار على خمسة أعضاء فقط. ووفق الأغلبية المريحة لحزب الكتاب قرر الحاج زايد منح رئاسة جماعة أخلاق لابنته شيماء، وهي الحاصلة على شهادة الإجازة.