بعد تأجيل الدخول المدرسي.. من سيعوض آباء مليوني تلميذ الذين سددوا مستحقات شتنبر؟

بعد تأجيل الدخول المدرسي.. من سيعوض آباء مليوني تلميذ الذين سددوا مستحقات شتنبر؟ يا وزير التعليم امزازي.. من سيعوض آباء التلاميذ الذين يقتطعون واجبات التمدرس من "دم جوفهم"؟؟

ليس غريبا أن تؤجل الحكومة الدخول المدرسي إلى غاية فاتح أكتوبر 2021، كما جاء في بلاغ وزارة التربية الوطنية الذي تم تعميمه مساء الاثنين 6 شتنبر 2021.. ليس غريبا على اعتبار ما ورد في بلاغها من أنها تراعي الحالة الوبائية وحملة التلقيح المخصوصة للتلميذات والتلاميذ، و"الحرص على حماية صحة وسلامة بناتنا وأبنائنا المتعلمات والمتعلمين والأطر التربوية والإدارية وجميع مرتادي المؤسسات التعليمية والتكوينية والجامعية"...

جميل جدا، بل ومقنع أيضا ما جاء في بلاغ الوزارة.. ولكن هل أخذت هذه الحكومة عدد التلاميذ والتلميذات في القطاع التعليمي الخصوصي، والذي يبلغ عددهم حوالي 2 مليون تلميذ، والذين أدى آباؤهم وأولياؤهم المبلغ المالي الخاص بشهر شتنبر (واجبات التمدرس) لأرباب المدارس الخصوصية...

هل يا ترى ستتدخل الحكومة لتقول لهؤلاء (أرباب المدارس) بأن ما أداه الآباء يمكن أن يحول إلى شهر أكتوبر، على اعتبار أن الدراسة ستبدأ بشكل رسمي في هذا الشهر؟

ستقول الحكومة (ربما) إن أرباب المدارس والمؤسسات التعليمية الخصوصية لديها التزامات وصوائر ولا يمكن أن يغض الطرف على شهر شتنبر...

ولكن يا حكومتنا الموقرة هل راعيت واتقيت الله في أرباب ومستخدمي الحمامات والمطاعم والعاملين في قطاع السياحة والمسارح والسينمات و... و... الذي عانوا وما زالوا يعانون جراء الإغلاق (بسبب التدابير وحالة الطوارئ الصحية لعامين متتاليين) الذي هد وقسم ظهورهم ودفع الكثيرين منهم إلى اليأس والتفكير أحيانا في الانتحار؟؟

من يعين هؤلاء يا أيتها الحكومة التي تراعي لأرباب المدارس الخصوصية أصحاب الحقائب المليئة بالأموال والحسابات المنفوخة؟

أهؤلاء المستخدمون والعاملون في القطاعات المجمدة حاليا بسبب الوباء ليسوا مواطنين مغاربة يستحقون التفاتة ورعاية متواضعة من هذه الحكومة التي تشبع الشبعان وتجوع الجوعان...؟؟

من سيعوض آباء التلاميذ الذين يقتطعون واجبات التمدرس من "دم جوفهم"؟؟

أم أن الحكومة تتواطؤ مع أرباب التعليم الخاص للإجهاز على ما تبقى من قدرة شرائية للطبقة المتوسطة؟