حسن العلوي: يا ليت عبد الإلاه بنكيران سكت...

حسن العلوي: يا ليت عبد الإلاه بنكيران سكت... حسن العلوي

الخرجة الأخيرة لبنكيران لم تكن موفقة بالمرة، فإن كان يهدف من خلالها إلى مهاجمة أخنوش والتقليل من حظوظه في الانتخابات المقبلة، فإنه في المقابل أعطى صورة حقيقية عن مخطط حزب العدالة والتنمية في حالة قيادته للحكومة المقبلة، وذلك في الاستمرار في سياسية لا شعبية ولا اجتماعية من أجل مواصلة الإصلاح المزعوم، وذلك عندما قال لأخنوش واش تقدر تاخذ قرارات قاسية إذا تطلبها الأمر متل ما أقدم عليه هو في إصلاح صندوق المقاصة وصندوق التقاعد، وهذا يؤكد أن حزب بنكيران لا تأخذه لا شفقة ولا رحمة بالطبقات المسحوقة والضعيفة، وينفذ فقط ما يطلب منه .

 

من جهة أخرى فقد تبين بالملموس أن بنكيران فعلاً مجرد مهرج من خلال استعمال مصطلحات سوقية بديئة، وهو يتهم من يدافع عن أخنوش ووصفهم بالنگفات لما يشبه حديث الحمامات بين النساء، في حين أن أولئك النگفات واللوتي قلل من شأنهن بنكيران هن أشرف منه بألف مرة، على الأقل هن يكسبن قوتهن بعرق جبينهن ولا يمدن أيديهن لأحد.. ورغم قرارات حكومة حزب بنكيران بمنع الأعراس في مقابل السماح للحملات الانتخابية في تناقد صريح، فإنهن يقاومن مصاعب الحياة دون أن يسمع صوتهن أحد، في حين أن بنكيران بعد خروجه من الحكومة مطرودا بدأ في التشكي وهو من يملك فيلا وسط الرباط ثمنها يكفيه لعيش أبناء أبنائه، بالإضافة إلى المدارس الخاصة التي يملكها في اسم زوجته وعندما سأله أحد اتباعه كيف حالك قال لهم فوق الحمار ودون البغل، فعلاً هذا وصف ينطبق عليك يا بنكيران لأنك لم تصمت إلا بعدما أن ضمنت ملايين عديدة تصرف لك من بيت مال المسلمين (الخزينة)، في حين أرامل العسكريين الذين ماتوا دفاعا عن الوطن تصرف لهن معاشات لا تتجاوز بضع دريهمات   .

 

الدين المعاملة، كما قال سيد الخلق، وليس هو الكلام الذي يدغدغ مشاعر الناس كما كنت تفعل من قبل في قبة البرلمان عندما كنت تستشهد بقولة عمر الفاروق وهو يقول لبطنه "غرغري أو لا تغرغري لن تذوقي سمنا ولا زيتا حتى يشبع فقراء المسلمين"، لكننا لم نسمع بطنك تغرغر وأنت تتكلم على المباشر شاهدناها قد انتفخت سمنا وعسلا؛ كما أننا لم نسمع أنك حولت ولا فلسا واحدا لخيرية للأيتام أو الأطفال المتخلى عنهم .

 

فماذا سوف تقول لربك عندما يسألك يوم القيامة عن مالك من أين اكتسبته؟؟؟