وسط تجاوب سكان سلا.. هل ستحقق "الوردة" مفاجأة الانتخابات الجماعية؟

وسط تجاوب سكان سلا.. هل ستحقق "الوردة" مفاجأة الانتخابات الجماعية؟ جانبان من حملة "الوردة" بسلا الجديدة

تسير لائحة "الوردة" بسلا الجديدة (مقاطعة احصين) بثبات نحو تتويجها مفاجأة الموسم في الخريطة السياسية المحلية، إذ بعد مرور أسبوع على انطلاق الحملة الانتخابية، يزداد تجاوب سكان المقاطعة مع الحملات التواصلية الميدانية لمرشحي ومرشحات لائحة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لانتخاب أعضاء الجماعة الترابية لسلا برسم مقاطعة احصين، بفضل تميز حملة الحزب بالاعتماد التام على المناضلين والمناضلات المتسلحين بتفاصيل البرنامج الانتخابي المحلي، عكس عدد من المنافسين الذين يستندون على العمال الموسميين للانتخابات.

 

وتخلف حملة لائحة "الوردة" انطباعات وارتسامات إيجابية في أوساط مختلف الفئات الاجتماعية بسلا الجديدة وقرية أولاد موسى وعنق الجمل وباقي أحياء ودواوير المقاطعة، إذ يتفاجأ المواطنون أن الشباب الذين يتواصلون معهم في الحملة الميدانية، ليسوا "عمال مواسم الانتخابات"، بل محامون وأطر ومستخدمون وحرفيون ومقاولون وطلبة جامعيون مرشحون ضمن اللائحة، جميعهم من أعضاء مجلس الفرع المحلي ومكتبه، بالموازاة مع حملة تواصل رقمي مستمر ومبدع عبر الصفحة الرسمية للفرع في شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

 

وتعتبر ديباجة البرنامج الانتخابي المحلي للفرع الحزبي المحلي أنه يشكل الجواب الاشتراكي الديمقراطي على الأسئلة الكبرى والقضايا التي خلفتها أزمة سوء التدبير من قبل المسيرين في الفترة الماضية، إذ بعد ترتيب محكم للأولويات، يرسم البرنامج الاتحادي طريقا ممكنا، ومنهجا متجددا، وبديلا واقعيا، يهدف إلى تحسين ظروف العيش بالمنطقة، بما يدمج المنطقة في المدن الحديثة للنموذج التنموي الجديد، عن طريق تعزيز أدوار الجماعات وتوجيه تدخلاتها الحيوية في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، وليتاح لجميع السكان الحق في العيش الكريم، وفي الصحة والعلاج، وفي التربية والتشغيل، وبما يجعل من الاستثمار في العنصر البشري رافعة أساسية للتنمية.

 

ويعتبر الاتحاد الاشتراكي في برنامجه المحلي باحصين أنه بذلك الأفق سيكون بالإمكان وضع حد نهائي لمظاهر التهميش والبطالة، واستنهاض كل فئات المجتمع، خاصة أوساط النساء والشباب، للانخراط الجماعي في بناء مجتمع ومدينة تسودهما قيم الديمقراطية والحداثة والعدالة الاجتماعية، ووضع حد للفوارق الاجتماعية الكبيرة، والهشاشة الاجتماعية للنساء والمسنين، وضعف التجهيزات والبنيات التحتية ومرافق الترفيه والفضاءات الخضراء.

 

وتهتم الأولويات الخمس للبرنامج بمجالات التنمية المستدامة وجودة العيش، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ثم التنشيط المحلي والتنمية التشاركية، وإدارة المقاطعة والتحول الرقمي، وضمن كل أولية عدد من الالتزامات تبدأ بتهيئة المساحات الخضراء بالمقاطعة والارتقاء بالخدمات الموجهة للمواطنين في مجال السلامة وحفظ الصحة وتحيين القرارات التنظيمية في المجال، مع إرساء الشرطة الإدارية وتنظيم احتلال الملك العمومي، وإرساء منظومة حديثة ومعاصرة لتدبير حركة السير والجولان وإعادة النظر في التشوير الحالي، وتحسين منظومة النقل الحضري والترافع لتسريع تمديد خط «الطرامواي» إلى سلا الجديدة.

 

ومن الالتزامات كذلك العمل على تأهيل ملاعب القرب وضمان مجانية الاستفادة منها، وتطوير الشراكة مع المجتمع المدني، وإعطاء هوية ثقافية لسلا الجديدة بوصفها مدينة حديثة ومعاصرة، مع إحداث دينامية ثقافية وفنية ورياضية مستمرة بقرية أولاد موس، وتفعيل آليات التشاور والديمقراطية التشاركية ودعم المشاريع المتعلقة بالتنمية التشاركية، والحرص على العدالة المجالية في برمجة المشاريع، مع إرساء إدارة للمقاطعة مبنية على حكامة عمومية جيدة وتنظيم إداري حديث، وإحداث بنية للتواصل العمومي المنتظم إرساء لمبادئ الشفافية والحق في الحصول على المعلومات.