دراسة حديثة تسلط الضوء على تغلغل الإخوان في المجتمع الأمريكي

دراسة حديثة تسلط الضوء على تغلغل الإخوان في المجتمع الأمريكي المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أصدر دراسة حول نشاط جماعة الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة
أصدر المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية دراسة حول نشاط جماعة الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة، وهي الدراسة التي تسلط الضوء على المنطلقات الفكرية للجماعة واستراتيجيتها لاختراق المجتمع الأمريكي، فضلًا عن أذرعها داخل الولايات المتحدة من مؤسسات وشخصيات تخدم أجندة الجماعة داخل الأوساط الأمريكية.
 
وتناولت الدراسة بالتحليل المكاسب التي حققتها الجماعة في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما وصولًا إلى استشراف ما ستكون عليه محددات العلاقة بين جماعة الإخوان والرئيس الأمريكي جو بايدن.
ووفق الدراسة فإن جماعة الإخوان عملت منذ تواجدها على الأراضي الأمريكية على خلق مجموعة من الأذرع متعددة الأشكال والمهام لتكوين أرضية واسعة لها بين أوساط المسلمين في الداخل الأمريكي لتكوين قوة يمكن استغلالها والرهان عليها أمام الإدارات المتعاقبة، فضلاً عن العمل على اختراق بعض الشخصيات التابعة للجماعة لدوائر الحكم وصنع القرار والتقرب منها بهدف تحقيق جملة من المكاسب وحماية مصالح الجماعة.
وأضافت أن  جماعة الإخوان المسلمين استفادت من صدور قانون الهجرة والجنسية الصادر في عام 1965 ليكون بداية تحول كبير في اختراق الجماعة للولايات المتحدة الأمريكية، بسبب إلغاء هذا القانون للقيود المتعلقة بالهجرة واكتساب الجنسية التي فرضتها قوانين الهجرة السابقة، مضيفة بأنه ونتيجة لهذا القانون تدفق عدد كبير من مسلمي الهند وباكستان وجنوب شرق آسيا، بالإضافة إلى عدد كبير من عناصر جماعة الإخوان في مصر إلى واشنطن، ولاسيما في ظل الحملة الشرسة التي قام بها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر ضد جماعة الإخوان بعد محاولة إحياء نشاطها بمصر وإحالة عدد كبير من أعضائها على القضاء العسكري.
 
وأشارت الدراسة الى أن جماعة الإخوان استطاعت تأسيس العديد من الأذرع الجمعوية والمنظمات والمؤسسات والإتحادات الطلابية مثل جمعية الطلاب المسلمين التي تأسست سنة 1968، وكان هدفها الأساسي قبل إقرار قانون الهجرة والجنسية الجديدة يقوم على إعداد ورعاية الطلبة العرب والمسلمين المغتربين في الجامعات الأمريكية المختلفة، و " الوقف الإسلامي بأمريكا الشمالية " الذي تأسس في 23 مايو عام 1973 بناء على شراكة بميزانية قدرها 340.000 دولار بين مسجد الأمين بمدينة جاري بولاية إنديانا، ومكتب "كان آن أربار" لخدمات الكتب في ميتشيجان، و "العالمية" لطباعة الرسوم المتحركة في مدينة تاكوما بواشنطن وميريلاند، و"الإسلامية" لخدمات الكتب بمدينة سينسيناتي بولاية أوهايو، وصندوق  الإخوان المسلمين في أمريكا الذي تأسس في بداية السبعينيات وتولى الإخواني أحمد القاضي منصب الأمين العام للصندوق ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية.

الذي يعد بحسب الدراسة من أقوى الأذرع الإخوانية في الولايات المتحدة، إذ تأسس في عام 1994 في العاصمة واشنطن، على يد نهاد عوض وعمر أحمد ذوي الأصول الفلسطينية وإبراهيم هوبر ذي الأصول الكندية، وتولى عمر أحمد الذي كان يعمل موظفًا في مصنع للتقنيات المتطورة في كاليفورنيا تمويل المنظمة عند انطلاقها، وتفرغ نهاد عوض و"إبراهيم هوبر لتحقيق أهدافها، وغيرها من المؤسسات التي تطرقت لها الدراسة بالتفصيل.