بينما تتعلق الثانية، بصناعة سفينة صيد مغربية كاملة بمصانع السفن بأكادير، بيد عاملة مغربية وبخبراء ومهندسين وفنيين مغاربة. وهي "سفينة صيد بالجر" تعتبر ثاني سفينة من نوعها في العالم بعد مثيلتها التي تصنع بهولندة، التي ظلت تحتكر صناعة ذلك النوع من سفن الصيد البحري. والأجمل أن السفينة المغربية، صديقة أكثر للبيئة وتوفر 30 % من الطاقة، وأنها تنافسية على مستوى الثمن، مما جعل زبناء فرنسيين يشترون منها ثلاثة سفن سلمت فعلا بميناء "غويلفينيك" بمنطقة البروتان الفرنسية (قريبا من بحر المانش الفاصل بين فرنسا وبريطانيا). مثلما أن 4 دول إفريقية قد وقعت طلبات شراء نسخ من سفينة الصيد المغربية هذه، هي موريتانيا، أنغولا، الغابون و تنزانيا.
المغرب يعمل، يبني، يتعاون (رغم الكثير من أسباب العطب المكبلة داخليا).. أما من يريد التدمير والتعطيل والتشويش، فالبلد "ما مسالياش ليه".