أقرت اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية بكوريا الجنوبية يوم الاثنين23 غشت 2021 مشروع قانون التصديق على اتفاقية جديدة لتقاسم تكاليف وجود القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية بين سيول وواشنطن.
وقد توصل البلدان إلى ما يسمى باتفاقية الإجراءات الخاصة في مارس بعد عام ونصف العام من المفاوضات، حسبما ذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وأوضحت الوكالة أنه بموجب الاتفاقية الجديدة التي تسري حتى عام 2025 ستدفع سيول 1.183 تريليون وون (1.009 مليار دولار أمريكي) هذا العام لتغطية بعض تكاليف وجود 28 ألفا و500 جندي أمريكي في كوريا الجنوبية بزيادة قدرها 13.9 بالمائة عن العام الماضي، مشيرة إلى أنه سيتم تعديل مدفوعات كوريا الجنوبية لتعكس معدل الزيادة في ميزانية الدفاع الوطني على مدى السنوات الأربع المقبلة.
معنى هذا أن كلفة الحماية الأمريكية لكوريا الجنوبية تتطلب إنفاق 35.714.285دولار أمريكي عن كل جندي أمريكي واحد في السنة من الخزينة الكورية. أي أن الجندي الأمريكي الواحد يكلف الخاضعين للتكليف الضريبي بكوريا الجنوبية ما مجموعه 97.847 دولار في اليوم الواحد )طبعا مصاريف الجندي وما يتطلبه ذلك من عتاد ومعدات جوية وبحرية وبرية) .
وأيد مشروع القانون أعضاء من "الحزب الديمقراطي" الحاكم و"حزب قوة الشعب"، المعارض الرئيسي في اللجنة، بينما امتنع اثنان آخران من أحزاب المعارضة الصغيرة عن التصويت، قائلين إن معدل الزيادة غير معقول.
وللتذكير فالجنود الأمريكان بكوريا الجنوبية موزعين على قاعدتين أساسيتين، وهما: قاعدةhumphreys التي تأوي قرابة 20.000 جندي، ثم قاعدة osan التي تضم 8000 عسكري امريكي.
الوجود العسكري الأمريكي يمتد إلى الحرب الأهلية الكورية (1950/1953)، وما تلا ذلك من انقسام الدولتين، فوقعت كوريا الجنوبية مع واشنطن اتفاقية الدفاع المشترك لحمايتها من هجوم محتمل لكوريا الشمالية.
وبعد انهيار المعسكر الشرقي عام 1989، بدأت واشنطن تفرض مساهمة سنوية على كوريا الجنوبية لتمويل مرابطة العسكر الأمريكي في ترابها، وهي المساهمة الني ترتفع كل فترة.