يجيب عنه أبو وائل: هل سيفتح سقوط كابول في يد طالبان موجة جديدة من الإرهاب عالميا؟!

يجيب عنه أبو وائل: هل سيفتح سقوط كابول في يد طالبان موجة جديدة من الإرهاب عالميا؟! عناصر من طالبان لحظة استيلائهم على العاصمة كابول

في بوحه الأسبوعي بموقع "شوف تيفي" يسلط أبو وائل الريفي أضواء التحليل والقراءة على الحدث الذي عاشه العالم في نهاية الأسبوع المنصرم، والذي ما هو إلا سيطرة حركة طالبان على أفغانستان بدخوله للعاصمة كابول... مشيرا إلى أن تداعيات هذا الحدث لن يقتصر فقط على أفغانستان والبلدان المجاورة لها، بل سيبصم العالم خلال المرحلة القادمة، وسيكون بمثابة المؤشر الكبير الذي يحسم الكثير من الاحتمالات والتأرجح الذي ظل يطبع استنتاجات العديد من المحللين حول طبيعة توجهات وسياسات الإدارة الأمريكية... مشيرا إلى أنه قد يؤدي إلى تحول عميق ستكون له ارتدادات كبيرة لن تقتصر على منطقة دون أخرى، وقد يفتح العالم على موجة إرهاب جديدة...

 

"لنحلل الحدث الأهم. هو حدث أشبه بالزلزال ذلك الذي عاشه العالم نهاية الأسبوع الفارط، والأكيد أن تداعياته لن تقتصر على أفغانستان ولن تبقى محدودة في المنطقة المجاورة فقط. إنه حدث سيبصم العالم خلال المرحلة القادمة، وسيكون بمثابة المؤشر الكبير الذي يحسم الكثير من الاحتمالات والتأرجح الذي ظل يطبع استنتاجات العديد من المحللين حول طبيعة توجهات وسياسات الإدارة الأمريكية.

 

كنت عبرت في بوح قديم، أظنه صيف السنة الماضية، عن اقتناع راسخ لدي حول إدارة بايدن قلت فيه بأن ولاية بايدن ستكون بمثابة ولاية ثالثة لأوباما لأنه لن يخرج من مقاربة الديمقراطيين التي يمكن القول أنها وصلت لصيغتها النهائية مع أوباما ولم يطلها التجديد بعد.

 

لا يمكن للمتابع لأداء قوى التحاف الدولي في أفغانستان إلا الوقوف على مجالات كثيرة للفشل، وأهمها طبعا العجز عن بناء دولة وتكوين جيش وطني وبناء مؤسسات قوية رغم المجهود المبذول في التدريب، ورغم حجم الإنفاق الذي فاق تريليون دولار، ورغم المواكبة، ورغم طول المدة التي استغرقت عقدين من الزمن. للأسف، لم يتمكن الوجود الأجنبي هناك من إقناع شرائح واسعة من الأفغان بجدواه وفوائده عليهم وعلى الدولة وعلى المحيط الإقليمي هناك. ومن أهم أسباب ذلك عدم إشراك من يتقن التواصل مع هذا الشعب بما يفهم.

 

لذلك كان متفهما جدا موقف الانسحاب من هناك، وقد باشرته دول غربية منذ سنين، وهذه نقطة أخرى يتحمل الناتو ودوله المسؤولية لأن الكثير منها لجأ للحلول الفردية رغم أن الوجود هناك كان جماعيا والمسؤولية تقتضي أن يكون الرحيل جماعيا كذلك بناء على تقييم جماعي يشارك فيه كل المعنيين بالشأن الأفغاني عالميا.

 

ولذلك باشرت إدارة ترامب خطوات الانسحاب منذ 2019 من خلال مفاوضات كانت الدوحة مقرها ووكيلها وضامنها كالعادة. هل يمكن لوم الأمريكان على هذا القرار؟

 

طبعا لا، ولكن يمكن مساءلة اختيار التوقيت ومدى توفر ضمانات ما بعد الانسحاب وأهمها ضمان عدم العودة لما كانت عليه أفغانستان قبل حكم طالبان.

 

للأسف سارت المفاوضات في اتجاه سلبي وحكمها هاجس انتخابي أمريكي ورغبة متسرعة في إنهاء الوجود الأمريكي في أفغانستان وطبعها تقدم طالبان في الميدان للسيطرة على المنطقة تلو الأخرى أمام أنظار الجميع وهم يتفرجون.

 

هل كان من الضرورة الخضوع لتقديرات السلطة الأفغانية الحاكمة وهي الغارقة في الفساد والمفتقدة للحس الوطني وإرادة الدفاع عن وطن يقع تحت سلطة طالبان؟ وهل غابت تقديرات الأجهزة الغربية هناك أم أنها كذلك أخطأت التقدير؟ وهل كان يلزم الاستعجال بالانسحاب إلى هذه الدرجة، والحقائق الميدانية كانت واضحة وتنبئ بالخطر؟

 

مشهد سقوط كابل في أيدي طالبان بدون مقاومة وبسرعة غير متوقعة وهروب الرئيس واستسلام القوات هناك كاف للقول بأن كل التقديرات كانت خاطئة بما فيها وقت الانسحاب وطريقته والصورة التي سيتركها لدى الرأي العام الأفغاني والدولي.

 

مشهد يترك الانطباع على أن عقدين من الفشل هي نتيجة الوجود الأمريكي والغربي في أفغانستان، وأن القوات الأمريكية انهزمت سياسيا وعسكريا وقيميا، وهذا ما جعل الرئيس الأمريكي بايدن يخفض من أهداف التدخل الأمريكي في خطابه الصريح والواضح حين قال بأن مهمة أمريكا لم تكن أبدا بناء دولة أو بناء ديمقراطية ولكن المهمة كانت هي منع أي هجوم إرهابي على أمريكا. فهل هناك بعد الانسحاب الآن ضمانات؟ وهل قامت طالبان فعلا بمراجعات تقوي هذه الضمانات؟

 

الصيغة الحاسمة والقطعية لخطاب الرئيس الأمريكي تبين أن توقيت وطريقة الانسحاب ليست مفاجئة، بل مدروسة وفق تقييم يراعي مصلحة أمريكا على المدى القريب أساسا، ولم يأخذ بعين الاعتبار مواقف شركائها بل كان همه الأكبر منافسيها الصين وروسيا، ويستحضر أكثر كلفة الوجود الأمريكي سياسيا وماليا، ويهدف إلى تقليص هذه الكلفة.

 

وبالمقابل، يترك ذلك المشهد انطباعا مناقضا حول طالبان التي بدت بمظهر المنتصر بسلمية وقبول شعبي صار يسوقه اليوم كثيرون كدليل على احتضان الشعب الأفغاني لطالبان ورضاه بحكمها.

 

أفغانستان اليوم مفتوحة على المجهول ومستقبلها غامض ومصيرها تحت رحمة طالبان التي أتقنت لحد الساعة اللعب على الملف الطائفي، باستثناء الأوزبك وزعيمها دوستم التي عجزت عن احتوائه فكان الحل هو قتاله، بدمج عبد الله عبد الله، رئيس لجنة المصالحة، الذي يجمع بين الانتماء للبشتون من جهة الأب وللطاجيك/الفرس من جهة الأم وانتماؤه للطاجيك يمكن أن يضعف جبهة مقاومة يقودها من بانشير، معقل الطاجيك، نجل أحمد شاه مسعود ، كما تتجلى قوة طالبان في دمج حامد كرزاي، الرئيس الأسبق وأحد وجهاء البشتون، وهو الذي قاد صفقة الإفراج عن قياديين من طالبان والموافقة على ترحيلهم إلى قطر في مارس من عام 2012 وحينها كان التخطيط للانسحاب نهاية عام 2014. وكان لا بد من تدابير جس النبض وحسن النية من جهة أمريكا تجاه طالبان، وكان كرزاي ميسرا لهذه العملية بعدم الاعتراض وتقديره الإيجابي باعتبار هذه الخطوة تعزز الاستقرار والسلام في البلاد، بل كلف كبير مساعديه حينها ابراهيم سبين زادة بزيارة كوانتانامو وقيادة المفاوضات مع المعتقلين الخمسة من طالبان المعنيين بالصفقة. وها هي طالبان تكافئه اليوم. وللتذكير فهذه الخطوات تمت عام 2012 في عهد الرئيس أوباما ونائبه جو بايدن.

 

ها نحن نقترب من حقيقة ما حدث في هذا الملف. لماذا اشتراط الترحيل إلى قطر؟ ولماذا وافق قادة طالبان على هذا الترحيل؟ ولماذا وافقت الرئاسة الأفغانية على هذا الترحيل؟

 

لم يكن غريبا إذن أن تحتضن قطر قادة طالبان وتفتح مكتبا سياسيا رسميا للحركة بالدوحة في يونيو من عام 2013 بموافقة أمريكية وأفغانية لأن ذلك يسهل نجاح مفاوضات السلام في البلاد.

 

شكلت قطر كعادتها صلة الوصل بين طالبان وأمريكا مقدمة كل الضمانات بقدرتها على تطويع طالبان وتنقيح نسختها الأصلية الدموية والمتطرفة. وقدمت بالمقابل طالبان خدمة كبيرة في الميدان من خلال تخفيفها الهجمات ضد القوات الأمريكية، وتيسيرها الانسحاب الآمن للقوات الأجنبية من البلاد. وساهم في تسريع هذا التقارب فشل كل الحكومات الأفغانية المتعاقبة في تدبير شؤون البلاد والتخفيف من الاستعانة بالقوات والمساعدات الأجنبية. وهذه مناسبة للتذكير بمقتطف من كلمة بومبيو يذكر فيها قادة طالبان بالتزامهم بمناسبة اتفاق الدوحة بين أمريكا وطالبان في فبراير 2020 “التزموا بوعودكم حيال قطع العلاقات مع القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى، وواصلوا محاربة تنظيم الدولة الإسلامية حتى الانتصار عليه.

 

استغرق الأمر أزيد من ست سنوات كان فيها العمل متواصلا ليل نهار بالاستعانة بخدمات كل الطيف الإخواني في قطر وأفغانستان وحتى خارجهما. وهذا هو سر إدماج قلب الدين حكمتيار في المعادلة الجديدة، وهو ثالث ثلاثة تم انتقاؤهم بعناية لتشكيل لجنة للإشراف على انتقال السلطة ومنع الفوضى بعد سقوط كابل. ولمن لا يعرف حكمتيار فهو كذلك من البشتون وزعيم الحزب الإسلامي الأفغاني الذي يستمد مرجعيته من جماعة الإخوان المسلمين وأبي الأعلى المودودي.

 

ولذلك لا نستغرب هذا الفرح الكبير الذي عم كل التنظيمات الإسلامية الإخوانية في العالم بهذا “النصر الكبير” حيث اشترك في الموقف المبارك حماس فلسطين وحمس الجزائر والعدل والإحسان والريسوني والاتحاد العالمي لعلماء الإخوان، وليس المسلمين، وهؤلاء جميعا يرون في طالبان، رغم ما يظهر من اختلاف، عمقا استراتيجيا داعما لفكرهم، ويتمنون نجاح هذه الصفقة لتعيد لهم الاعتبار أمام الأمريكان للمراهنة عليهم في “ربيع عربي” قادم يتنظرونه على أحر من جمر. كل هؤلاء يرون مصلحتهم استراتيجيا في نجاح طالبان ليس لذاتها ولكن لإعادة ما تحقق في عهد أوباما لأنهم ألفوا ربما هذا النوع من الصفقات مع الإدارات الأمريكية الديمقراطية. ولأنهم فشلوا في تدبير الدول التي نجحوا فيها بالصندوق ويعولون دائما على استمرار الدعم الأمريكي لهم ضد كل انتفاضة شعبية عليهم.

 

لم يكن مفاجئا أن يتحدث أحمد الريسوني، المغربي الجنسية والقطري/ الإخواني الهوى، مباشرة بعد سقوط كابل ليعبر بأنه مستبشر ومتفائل وبأن اتحاد علماء الإخوان مستعد لاستقبال علماء أفغان والذهاب إليهم ويذكر بأن اجتماعات مجلس أمناء هذا الاتحاد متواصلة في اسطنبول. ولم يكن مفاجئا استقبال القرضاوي في قطر لقادة طالبان وهو ما كانت ترفضه طالبان في نسختها القديمة قبل التحوير.

 

أصبح اتحاد القرضاوي، الذي ارتضى الريسوني لنفسه أن يكون رئيس واجهة له، هو الذراع الديني لطالبان، كما أصبحت قواعد الإخوان في العالم حاضنة لطالبان ومروجة لانتصارها، وأصبحت قناة الجزيرة الذراع الإعلامي التي تسوق لطالبان الجديدة لمحو صور الهمجية والهدم واستهداف النساء والشباب والتنكيل بالحريات. وفي قاعة الانتظار طبعا تركيا التي تنتظر حصتها من مشاريع إعادة إعمار أفغانستان وفرصة الاستقواء بوجود طالبان في منطقة تتميز بالوجود القوي للصين وروسيا. هكذا ستنتقل أفغانستان من وجود أجنبي مباشر إلى غير مباشر، وستبقى الأرض التي يخوض فيها الكبار معاركهم.

 

يمكن تفهم الحماس الإخواني لطالبان فهم يسوقونه لقواعدهم كانتصار لأنهم يبحثون عن التعلق بأمل، ولو مؤقتا، بعد سلسلة الهزائم التي حصدها الإخوان في كل تجارب حكمهم، ولكن الغريب أن ينضم لهذه الجوقة من المطبلين سلفيون كذلك متناسين أن تشدد طالبان لا علاقة له بالمذهب السلفي فهم يتبعون المذهب الحنفي فقهيا والماتريدية عقيدة وهم صوفية نقشبنديون. وسلوك طالبان يتداخل فيه العرقي بالديني بالاجتماعي بالتقاليد. فكيف لمن يدعي من المغاربة أنه سلفي أن يسقط في هذا الخلط؟

 

هكذا صار استقرار العالم لعبة تريد بها دول صغيرة التموقع عند أمريكا متناسية أنها تلعب بالنار؟ طالبان لم تقدم اعتذارا حقيقيا عما قامت به من مجازر، ولم تقدم خارطة طريق واضحة بضمانات حقيقية تجعل أفغانستان لكل الأفغان وحتى التصريحات الحالية غامضة تحتمل كل التأويلات. وهو ما يؤكد أننا مقبلون على مرحلة ضبابية ينعدم فيها اليقين، وأن الوضع أشبه بمغامرة غير محسوبة العواقب. وهكذا صار خلط الأوراق الصيغة المفضلة لتدبير الأزمات وكأن هناك إصرار على تدبير العالم بنظام الفوضى التي قد لا تكون دائما خلاقة، بل تكون حريقا قد يأتي على الأخضر واليابس.

 

أوروبا كانت أكثر وعيا بخطورة الحدث لأنها تعي جيدا أنها أول من سيؤدي الفاتورة من أمنها واستقرارها. ستتضرر أوربا من حيث الهجرة المتدفقة إليها، والتي ستزداد في ظل احتمال نشوب حرب أهلية في البلاد في حالة تضرر جهات أو فئات أو إثنيات من حكم طالبان، مع ما يترتب عن هذه الهجرة من احتمالات تصدير إرهابيين أو مشاريع إرهابيين لأنها تبقى الخيار المفضل للهجرة كما حدث مع سوريا وغيرها، وستتضرر من حيث كلفة هذا الاحتضان، وسينتعش على المدى المتوسط، إن لم نقل القريب، اليمين المتطرف في أوربا في هذه الأجواء سياسيا وانتخابيا. وسيزداد الضغط على أوربا بعد خطوة تركيا، كعادتها في تبني خيار نفعي انتهازي، التي استبقت التطورات لتفادي كل تأثير سلبي فشرعت في بناء جدار فاصل على طول حدودها مع إيران لمنع تدفق اللاجئين الأفغان. وللإشارة فطول هذا الجدار العازل يبلغ 243 كيلومترا بارتفاع يقدر بـثلاثة أمتار. هذه هي تركيا الداعمة لأفغانستان وشعبها والتي لا تفكر في الحقيقة إلا في مصالحها وغير مستعدة لتقاسم معاناة الأفغان مع شركائها الأوروبيين.

 

سيتضرر حلف الناتو أكثر والتحالف الأمريكي الأوربي الذي ستضعف الثقة بين مكوناته، وهو الذي كان نجاح بايدن فرصة للم شمله بعد سوء التفاهم الذي ساد في ولاية ترامب. ولذلك كان حرص قادة أوربا على وجوب توحيد المواقف تجاه طالبان وعدم انفراد كل طرف بموقف مستقل لأن من شأن ذلك سيادة منطق المصالح الأحادية، وخاصة في ظل استعداد دول مثل الصين وروسيا وباكستان والهند لاتخاذ مواقف إيجابية تجاه طالبان.

 

ستظهر أمريكا أمام خصومها بمظهر المنهزم الذي يفضل مصالحه دون مراعاة شركائه، وسينضاف ملف أفغانستان إلى الملف النووي الإيراني الذي دخلت مفاوضاته مرحلة التعنت الإيراني التي رفعت سقف اشتراطاتها حين اكتشفت التردد الأمريكي.

 

سيكون الملف الأفغاني مستقبلا فرصة للصين وروسيا والهند لتبرز دورها في المنطقة باعتبارها لاعبا أساسيا وصاحب مصالح استراتيجية كذلك لا يمكنه القبول بأي حل هناك يمكن أن يتضرر منه. وحينها يمكن أن نتصور حجم التناقضات التي كان المنتظم الدولي في غنى عنها لو تم تأمين انسحاب مدروس ومتأني وبدون مخاطرة تسليم البلاد للمجهول في أيدي قوة مغامرة ليس من السهل أن تتحول بهذه السرعة إلى التفكير بمنطق الدولة والسلم الدولي.

 

ورغم الاختلاف المذهبي ومخاوف انتقال التداعيات السلبية لحكم طالبان عليها تبدو إيران غير متضررة من هذه التحولات لأنها استبقتها بتنسيق مع طالبان. لإيران حدود مع أفغانستان تفوق 900 كيلومتر وهي معرضة لموجة نزوح جماعي تريد منه تحقيق إيجابيات فك العزلة عنها بابتزاز المنظمات الدولية للتعامل معها، وهي استضافت وفدا من طالبان مرتين، مرة في نوفمبر 2019 عند بداية المفاوضات في الدوحة، وفي فبراير 2020 بعد التوصل إلى الاتفاق، ولم يعد الإعلام الإيراني يصف طالبان بالتكفيريين وغير ذلك من الأوصاف القدحية مستفيدة من درس أذربيجان. وفي الآونة الأخيرة استضافت إيران جلسة مفاوضات بين طالبان والحكومة الأفغانية في 7 يوليو 2021 تحت رعاية جواد ضريف الذي تمسك بدعوة الطرفين للعودة إلى المفاوضات، معلنا استعداد إيران للمساعدة.

 

يبدو أننا أمام تحول عميق ستكون له ارتدادات كبيرة لن تقتصر على منطقة دون أخرى، وقد يفتح العالم على موجة إرهاب جديدة. ولذلك على الجميع الاستعداد المبكر لذلك.

 

نتمنى أن تستدرك الإدارة الأمريكية الأمر، ونتمنى أن يتحقق التعاون الجماعي لكل الشركاء لإنقاذ أفغانستان وشعبها والمنطقة، ونتمنى أن تتغلب المصلحة العليا على مصالح ضيقة لبعض الدول. وفي انتظار ذلك على المغرب اليقظة تجاه ما يحدث فقد عودنا حماته التدبير الاستباقي والاستراتيجي لمثل هذه الملفات حتى لا نسقط في ردود الأفعال...".

 

(المصدر: "موقع شوف تيفي")