وأعلن فرع الجمعية عبر بيان توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه تجاه الحادث الذي خلف جرحا عميقا لدى المواطنين و المواطنات بالداخل و بالخارج أنه يحمل مسؤولية الحادث المأساوي للحكومة التي تستمر في تبديد أموال الشعب و تفريخ الجمعيات الموالية كريع انتخابوي باسم الأعمال الإنسانية و الخيرية . و هو ما يؤكد سعيها إلى ترسيخ الفقر و الجهل و التسول و الانحراف ضدا على العدالة الاجتماعية و التوزيع العادل للثروات و الحق في العيش الكريم لكافة أفراد الشعب المغربي .كما يحمل نفس المسؤولية للسلطات المحلية و الإقليمية و المنتخبين فيما حدث لتخليهم عن واجبهم في التحقيق في طبيعة هذه الإعانات و الهدف منها و بالسهر عل التنظيم حماية للمواطنين و للمواطنات . وأضاف البيان أن الفرع يعتبر بأن ما وقع بنواحي الصويرة هو نتيجة لسياسة الحكومة التي تستمر في التشجيع على مظاهر الفساد ونهب المال العام والثروات الطبيعية وفي تشجيع اقتصاد الريع و عدم ربط المسؤولية بالمحاسبة و الإفلات من العقاب و التستر على لوبيات الفساد ونهب المال العام و المهربين و المجرمين الاقتصاديين و على الذين يعبثون بأرواح المواطنين و المواطنات. ويؤكد فرع الجمعية مرة أخرى على أن سوء تدبير الموارد الطبيعية و البشرية بالجهة و الاستمرار في نهج سياسة تكريس الفوارق الاجتماعية و المجالية من شأنه أن يضاعف من المآسي التي تعيشها ملايين الأسر المغربية بما فيهم آلاف الأسر بجهة مراكش أسفي و في هذا الإطار يسجل كذلك بان مأساة دوار بوعلام كشفت بالملموس زيف شعارات الحكومة و مخططاتها المالية و الاقتصادية معتبرا بان لا تنمية حقيقية بدون تنمية بشرية في بعدها الإنساني و الثقافي و الاجتماعي و الاقتصادي و بدون القضاء على الفقر و على التسول و على كل مظاهر التخلف. وإذ يتقدم الفرع يستطرد البيان بتعازيه الحارة لأسر الضحايا و إلى كل المواطنين و المواطنات بإقليم الصويرة و بالجهة في هذا المصاب الجلل يطالب من الحكومة التراجع عن سياسة الصدقات عن طريق الجمعيات التي تستغل الفقراء و المعوزين من المواطنين و المواطنات في الانتخابات و الحد من سياسة التطبيع مع مظاهر التسول و العمل على ضمان الحق في الكرامة و العيش الكريم لكافة أفراد الشعب المغربي . كما يطالب بفتح تحقيق سريع و معمق بخصوص التمويلات التي تحصل عليها الجمعيات باسم الأعمال الاجتماعية و الخيرية وفي مقدمتهم الجمعية التي تسببت في هذه الكارثة الإنسانية مع كشف الأشخاص و الجهات التي تقف وراء ذلك و معاقبة المتورطين طبقا للقانون ، نظرا لكون هذه الكارثة هي جريمة ضد الإنسانية بمقتضى القانون المغربي و الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان.