أحمد بومعيز: حملة كورونا أم حملة الانتخابات؟

أحمد بومعيز: حملة كورونا أم حملة الانتخابات؟ أحمد بومعيز

أولويات مكورنة:

حاليا، الوضعية الوبائية وطنيا وجهويا ومحليا كارثية وقد تتفاقم أو تستمر إلى حين...، والمعطيات والمؤشرات هنا صريحة لا تقبل التأويل ولا الدحض.

والانتخابات -في شقها الأكبر- بعد قليل.

والحملة الانتخابية الكبرى بعد  أيام معدودات، إن لم تكن قد بدأت...

وللحملة صيغة الجمع والتعدد والتمدد...

وللحملة منطقها وصيغها وتجييشها وحماسها واختلاطها وولائمها وطفيليوها وروادها وعرابوها ومزودوها ومديروها ومدبروها ومعدوها وضيوفها وعشاقها وأسواقها وأجواقها ومطربوها ومنشدوها وشعاراتها وأطفالها ونساؤها ورجالها وخدامها وطقوسها وسلطتها وامتدادها وتمددها ونصابوها وحصانتها... نعم ..

هي الحملة بكل تعقيدات وتجليات المفهوم، وخصوصيات المرحلة والسياسة والأحزاب والإنتخابات في الوطن.

... وحتى ولو افترضنا جدلا، أننا كلنا نحب الانتخابات. وكلنا نحب الأحزاب. وكلنا نحب المرشحين كلهم. وكلنا نحترم الأجندات والروزنامات. وكلنا حماس وشوق لأغلبية مقبلة ولمعارضة مقبلة. وكلنا نترقب حكومة جديدة وجميلة لأننا نحب الترقب والجمال والحكومة والمجالس والبرلمان...

فهل من الحكمة، ومن الحكامة، ومن المسؤولية، ومن الأولوية، ومن الموضوعية.. أن:

- نسير بنفس السرعة والوثيرة، وندخل الحملة الانتخابية بنفس الروزنامة الزمنية، وفي نفس الموعد والتوقيت المعلن؟

- هل سنتحكم فعلا في إيقاع انتشار الوباء الذي بات يشكل كارثة؟

- هل ستقوم الأحزاب فعلا بحملات انتخابية نظيفة وصحية وخالية من فيروس كورونا، وفق بروتوكولات الوقاية والتباعد والكمامة والنظافة وغسل اليدين..؟

- هل ستصمد منظومتنا الصحية لكل هذا الضغط المعلن والمعمم، والمقبل على التفاقم المشروع؟

- فهل نحن بصدد حملتين في آن واحد ، حملة الانتخابات وحملة كورونا؟