رسالة إلى العثماني.. تنازل عن أجرك لكسّال الحمام وأغلق حتى أفواهنا!!!!

رسالة إلى العثماني.. تنازل عن أجرك لكسّال الحمام وأغلق حتى أفواهنا!!!! سعد الدين العثماني

ماذا فعل بنا العثماني؟!

لم يكن وجه "السعد" بالمرة على المواطنين. "حلّ" لا "سدّ".. قرار يلغي قرارا، وبلاغ يتلو بلاغا، ومن يصطلي في جحيم هذه القرارات هو المواطن الضعيف.

بالمنطق "العثماني" كورونا لا "تتسركل" إلا في الأماكن التي يوجد فيها المواطنون البسطاء، ولا تخرج إلا ليلا وتنام و"تتبوّق" نهارا.

كورونا، بقوة البلاغات "العثمانية" التي تجبر المواطنين على النوم مثل الدجاج مع غروب الشمس والاستيقاظ مع شروق الشمس، كائنات "مستذئبة" تتحول إلى كلاب "مستذئبة" حين يكتمل نمو القمر إلى بدر!!

مع طلوع البدر يطلع علينا "بدر" العثماني، الجميع يترقب بلاغه.. هل سيغني لنا "افتحي يا وردة.. اغلقي يا وردة"؟!!!

العثماني مع كورونا ينتظر هاتفا يهاتفه: هل يفتح بوّابة سجن الوطن أم يغلقها؟ هو لا يقرر بل ينفّذ، ويا لسعادته وهو يقرع حلقة مفاتيح الحبس، كأنّه يملك مفاتيح القدر. تناسى مسؤوليات الحكومة الثقيلة، وتفرّغ لمهمة واحدة، هي "بوّاب" الحكومة!!

قرار حظر التجول الليلي بعد الساعة التاسعة ليلا، وإغلاق الحمامات ومنع الحفلات والأعراس وتشميع المسارح ودور السينما… والقائمة طويلة من القرارات التعسفية، يخلو من أي بعد إنساني وتعاطف مع شريحة واسعة من الشعب أغلقت منافذ رزقها.

تخيلوا العثماني "كسّالاً" في حمام شعبي، وبين ليلة وضحاها أغلق رئيس الحكومة باب الحمّام في وجهه، ما هي الرسالة التي سيوجهها العثماني "الكسّال" إلى العثماني "رئيس الحكومة"، بلا شك سوف يسمعه كل فنون السب والشتم.

مدينة عمالية كالدار البيضاء لا تنام ليلا، فجأة تُشَلّ فيها حركة النقل العمومي قبل الثامنة.. تخيّلوا سيناريوهات العذاب التي قد تقع!! واحتمال كبير أن ينام المواطنون فوق الرصيف.. هذا سيناريو وارد.. أو تحدث فوضى.. أو.. أو...

القرار الحكومي الذي لا يستحضر "الكبدة" وتغيب فيه الإنسانية، هو قرار لا مسؤول، وكورونا بريئة منه إلى يوم الدين.

فهل كورونا كائن ليلي حتى نجلد المواطنين ونمارس عليهم كل أنواع قرارات الحظر السادية؟ وماذا "يخسر علينا" العثماني في النهاية؟! مجرد ابتسامة عريضة تطعن المواطن البسيط المغلوب على أمره!!

العثماني، وكل من ينتمي إلى الحكومة والبرلمان وكل مؤسسة تنضح بالريع، عليه التنازل عن أجره كي يتساوى مع المواطن "الكسّال" أو "التريتور" أو "الكَارسون" في المواطنة. فحرام ثم حرام أن يملأ كل هؤلاء جيوبهم بالملايين شهريا بينما مواطن ينتمي إلى شريحة "المعذّبين" في هذا البلد لا يوفّر ثمن حبل ليشنق به نفسه!!

حسبي الله ونعم الوكيل!!!!!