منظمة حقوقية ترد على صحف كبرانات الجزائر

منظمة حقوقية ترد على صحف كبرانات الجزائر محمد أنين، رئيس المنتدى الوطني لحقوق الانسان
أصدر المنتدى الوطني لحقوق الإنسان بيانا توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، أعلن فيه بأن مكوناته وهم يستمعون ـ لخطاب العرش، السبت 31 يوليوز 2021، يستأذنون الملك في الرد على الصحف العسكرية/الديكتاتورية المأجورة:
1-انطلاقا من البيت الشعري المعروف لأبي الطيب المتنبي : إذا أنت أكرمت الكريم ملكته * وإن أكرمت اللئيم تمردا
نجدنا في المنتدى الوطني لحقوق الإنسان، بكل مكوناته، مجبرين على أن نعاتب من يستحق العتاب، وأن نعطي الدروس لمن هم في أمس الحاجة إلى ذلك.. إلى من هم في أمس الحاجة إلى إعادة تربيتهم.. وإلى من هم في أمس الحاجة إلى التأدب في الاستماع إلى خطاب ودعوة "الشريف/الكريم"، قبل مجرد أية محاولة للتجرئ على أسيادهم.. فمن لا يعرف للأخوة معنى.. ومن لا يعرف لتغليب منطق الحكمة، والمصالح العليا، من أجل تجاوز هذا الوضع المؤسف، الذي يضيع طاقات بلدينا، ويتنافى مع روابط المحبة والإخاء بين شعبينا.. لا بد أن يعامل بأسلوب يعيده إلى حجمه القزم أصلا، ويعرفه بوضعه الحقيقي داخل المنتظم الدولي:
2-مبدئيا، فملكنا ليس في حاجة إلى من يدافع عنه، وعن مكانته المتميزة دوليا وديبلوماسيا، فهو أشهر من نار على علم؛
3- نكاد نجزم، أن النظام العسكري الجزائري الديكتاتوري، لا يهمه تقدم ورفاهية الشعب الجزائري، بقدر ما تهمه التفرقة بين الشعبين التوأمين، وبقدر ما يهم نهب خيرات البلد، بلا حساب ولا رقيب، وبقدر ما يهمه تصدير فشله في كل اتجاه، بغية إلهاء أشقائنا عن مشاكلهم العديدة والمتنوعة، والتي لم تعد تقبل أي تماطل في التعامل معها بكل مسؤولية وأمانة، حلا وإيجاد للبدائل المستعجلة؛
4- نوجه دعوتنا إلى الشعب الجزائري التوأم، بكل قواه الوطنية، وضمائره الحية، إلى إعادة قراءة الخطاب الملكي السامي الأخير، وإلى الوقوف على الاحترام الدولي الذي يحظى به ملك المغرب؛ وكذا على الخطوات التنموية العملاقة التي تعرفها المملكة المغربية، في جميع المجالات والميادين، والتي لم تزدد إلا قوة وتجذرا وثباتا، رغم الظروف العصيبة، التي يعيشها العالم بأسره، جراء تفشي جائحة كورونا؛ وأيضا على المكانة المتميزة التي تحتلها الديبلوماسية المغربية الواقعية، داخل النسيج الدولي.. وأن يقارنوا وضعهم الحالي المثير للشفقة، بوضع أشقائهم المغاربة.. فلا شك أنهم يحسون بالفرق الشاسع منذ زمان؛
5-نرفض جملة وتفصيلا، أن يقابل الخطاب الملكي السامي ـ وما تضمنه من دعوات صادقة للقيادة الجزائرية، لتجاوز كل الخلافات المفتعلة والمجانية، التي تطعن توأمة البلدين في الصميم ـ بتلك الهجمة الإعلامية المأجورة والدنيئة، وبتلك القراءة العسكرية الديكتاتورية الخبيثة، لعبقرية وحكمة ملك يحظى باحترام جل قادة وملوك ورؤساء الدول وحكوماتها وشعوبها، رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين، وكره الدكتاتوريين الفاشلين؛
6- نوجه في استغراب كبير تساؤلنا المتشعب والمتناسل، إلى هيئات المجتمع المدني ـ وخاصة المنظمات الحقوقية ـ بالجارة الشقيقة: أ ليس من العار، أن يظل مصير بلد المليون شهيد، في يد حفنة من الجنرالات الحمقى، التي لا تستطيع التمييز بين الصالح والطالح؟.. بين ما يفيد البلاد والعباد، وما يضرهما.. حفنة، تفرض على شعبه بالدم والحديد نظاما عسكريا ديكتاتوريا، أبان غير ما مرة عن فشله، عن فشل أطروحاتة الفاشلة أصلا، والتي يضيع معها ـ ومن خلال محاولة تصديرها اليائسة، في غباء وجبن كبيرين ـ أمل الجميع في "مغرب عربي كبير"؟ وإلى متى سيظل حلم التحاق الشعب الشقيق بركب التقدم والتنمية، معلقا وممنوعا من التحقق؟.. ومتى نجحت عبر التاريخ فوهات البنادق، في اسكات صوت الحرية والانعتاق؟
7-سنظل نستحضر تاريخ الشعبين المشترك والمشرق، في مقاومة الاستعمار الغاشم، وكيف كان دائما المغرب سلطانا وشعبا، في نصرة أختنا وجارتنا الشرقية، بدون قيد أو شرط؛ راجين من "العسكر"، وإعلامه المأجور أو المغلوب على أمره، أن يعودوا جميعا، إلى كتب التاريخ لنيروا بصيرتهم قبل بصرهم.. مصداقا لقوله الكريم في محكم كتابه: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ.