خطاب العرش يعري عن الدمى الجزائرية المحشوة بالكراهية والحقد تجاه المغرب

خطاب العرش يعري عن الدمى الجزائرية المحشوة بالكراهية والحقد تجاه المغرب صورة تركيبية للملك محمد السادس والرئيس الجزائري تبون وبعض عناوين أغلفة صحافة العسكر الجزائري بما يضحك إلى حدّ البكاء

الملك محمد السادس في خطاب عيد العرش كان "شفافا" كعادته، وهو يحاول طي صفحات الماضي مع الجزائر وفتح صفحة بيضاء لكتابة تاريخ جديد لشعبين ما يوحد بينهما أكثر مما يفرق بينهما. كان نداء انتصر فيه الملك للعقل والحكمة. لكنّ الشعب الجزائري مازال لا يملك الإرادة في "الحق في تقرير المصير".. مصيره في قبضة عصابة من الجنيرالات. "التبون" بدوره مجرد "دمية" محشوة بالكراهية والحقد تجاه المغرب.

 

ما هو الردّ الذي كنتم تتوقعونه على يد الملك الممدودة؟!

 

أوّل ردّ رسمي نشرته وكالة الأنباء الجزائرية، "المرحاض" الخصوصي الذي تتقيّأ فيه عصابة البوليزاريو قذارتها، ليس ردّاً فقط، بل بلاغا عسكريا، وخطابا استفزازيا. هذا  كان خير دليل أنّ الخطاب الملكي كان موجعا وغير متوقع، في انسيابيته و"الأسافين" التي أغرزها محمد السادس في الرقاب المترهلة للجنيرالات. كل كلمة كانت تحمل رمزية، لكن هذه "الرموز" كانت تحتاج إلى "ديكودور" لفك تشفيرها، لذا تقاطرت تحليلات صحافة العسكر الجزائري بما يضحك إلى حدّ البكاء، وتوقفوا عند "ويل للمصلّين"، وقاموا بتهريب السطور الأخرى، استوقفهم نداء الملك بفتح الحدود، كأنّ المغرب يعيش "مجاعة"، وسيرتوي من "ماء" و"حليب" و"خبز" و"أوكسجين" الجزائر، بينما هذه المواد الحيوية هي أعزّ ما يطلب في دولة "العصابة"، وقد تبيع "كلوتك" للحصول على قطرة حليب أو "جغمة" ماء.

 

من يقرأ مانشيطات الصحف الجزائرية الموالية للجنيرالات لا يصدّق بأن هذا البلد يوجد فيها رجل "عاقل" أو إنسان "راشد". غريب ما يكتبون في هذه الجرائد والمواقع!! أيّ حبر ينقعون فيه أقلامهم؟! أي مخّ يفكّرون به؟!

 

مثير للشفقة ما يحدث للشعب الجزائري.. إنه لا يستحق كل هذا الألم. لو خيّروك بين وضعك في معتقل "غوانتنامو" السيء الذكر، ومتابعة برنامج سياسي جزائري، ستختار بدون أدنى تفكير فظاعات "غوانتانامو" على أن يتوقف قلبك وأنت تشاهد مثل هذه الدمى الأكثر رعبا من سلسلة أفلام الدمية المرعبة "تشاكي".

 

فلا عجب أن ننتظر انفراجا سياسيا وتفاعلا إيجابيا لرأب صدع العلاقات المتشنجة بين البلدين بعد الخطاب الملكي، ومازال من يحكم الجزائر جنيرالا "بوّالا" مثل شنقريحة، ورئيسا سابقا كان يحكم الجزائر وهو على كرسي بعجلات مثل بوتفليقة لا اختلاف بينه وبين "المومياء"، ورئيسا حاليا "مخبولا" اسمه "التبون"....!!!

 

الجزائر تحت السيطرة يا عالم.. وأمام الشعب أشواط طويلة لتقرير المصير، فارفعوا أيديكم إلى السماء وتضرّعوا إلى الله لغوث اللاجئين الجزائريين بالجزائر!!