ريان: الأجندات الخاصة كانت وراء محاولة إجهاض فرحة تأهل المغرب ببروكسيل

ريان: الأجندات الخاصة كانت وراء محاولة إجهاض فرحة تأهل المغرب ببروكسيل

كما كان منتظرا، أخرجت فرحة تأهل النخبة الوطنية لمونديال روسيا 2018، أمس السبت 11 نونبر 2017، الملايين من المواطنين إلى الشوارع. وهو التعبير الذي لم يقتصر صداه على الهواء الطلق الخاص بالمدن المغربية، وإنما تعداه إلى دول أخرى حيث الجالية هناك. وفيما مرت جميع الإحتفالات في أجواء عادية، شكلت العاصمة البلجيكية الإسثتناء والنقطة السوداء على بياض صفحة ذلك التفاعل التلقائي. بعد أن سجلت أحداث شغب خلفت خسائر مادية وجرحى استدعت إصاباتهم تلقي إسعافات أولية. ولأن الجميع تساءل عن سبب هذا النشاز، لم يتأخر مراقبون في وضع إطاره العام، مشيرين بالأصبع إلى ما أسموهم بالدائرين في فلك "أنصار الزفزافي"، زعيم حراك الريف، من منطلق رؤيتهم لتلك الإحتفالات بعين الإشادة أو بالأحرى الإحتفاء بالحكومة المغربية، ومتجاهلين في الوقت ذاته كون الحدث هو حدث شعبي أساسا ولا صلة له بهذا الطرف أو ذاك. لهذا أبوا إلا أن يحاولوا تعكير صفو تلك الإرتسامات، وزرع فتيل اغتصابها بكل ما ملكوه من سلوك التخريب وفتنة الإعتداء. وحتى نقترب أكثر من بعض تفاصيل هذا التداخل في الإعتقادات، اتصلت جريدة "أنفاس بريس" بالفاعل الجمعوي جمال الدين ريان. فكان منه هذا التصريح:

أكد الفاعل الجمعوي جمال الدين ريان أن " الاعتداء على رجال الشرطة، والفوضى من أي كان، ومهما كانت الأسباب، فنحن نتبرأ من كل شخص يثبت تورطه في مثل هذه الأعمال التي تسيئ لمغاربة العالم وتخدش صورة المغرب والمواطن المغربي ببلجيكا " وأوضح نفس المتحدث بأن الفاعلين ما هم إلا " مجموعة ضالة. من المارقين الخارجين عن القانون. وأصحاب السوابق والمصالح الضيقة مستغلين الفوضى للسرقة وتخريب ممتلكات الناس ".

ووجه نداءه إلى كل الفعاليات قائلا : " إننا في حاجة إلى موقف موحد للوقوف ضد مثل هذه الأعمال التي تزيد من قوة اليمين المتطرف ويعطيهم الفرصة لاستثمارها خلال حملاتهم العنصرية ".

واعتبر في تصريحه " أنه من واجب فعاليات المجتمع المدني ببلجيكا التي مازالت تتفرج، تفويت الفرصة على أصحاب الأجندات الخاصة والمصالح الضيقة والوقوف بحزم في وجه كل محاولات الإساءة للمغاربة ببلجيكا وللمغرب ". وعلى مستوى الخسائر والاعتقالات قال جمال الدين ريان " الخسائر كثيرة، مازالت السلطات تقوم بتقييمها، وهناك جرحى وسط البوليس البلجيكي، ـ 22 عنصر أمن ـ وفيما يتعلق بالاعتقالات فمازالت الأجهزة الأمنية تقوم بدراسة صور الكاميرات التي التقطت للمشاغبين وسيتم اعتقالهم لتقديمهم للمحاكمة ".