طفح الكيل.. أصلحوا زجاج مصباحكم الرمادي وغيروا زيته الفاسد!!!

طفح الكيل.. أصلحوا زجاج مصباحكم الرمادي وغيروا زيته الفاسد!!! بسيمة الحقاوي
عادت "بسيمة" إلى عاداتها القديمة، غادرت "الحقاوي" جحرها باش تاكل "الفروماج".. الطعم والطعام على مرأى شهر شتنبر.. الحملة الانتخابية بدأت من الصيف وستنتهي في الخريف، مع سقوط أوراق أشجار التوت. هل هي صدفة أن تجرى الانتخابات في "خريف"؟! 
لنكن متفائلين أكثر، ولا نتهم أجندة الانتخابات.. صيف أم خريف.. المهمّ الحطب متوفّر والانتخابات "مزاد" الرابح فيه لمن يدفع أكثر ومن يكذب أكثر ومن يناور أكثر ومن يملك وجوها أكثر!!
 نعود إلى بسيمة الحقاوي (والعود أحمد)، وتسليط كشافات الضوء عليها من جديد.. على ضوء "مصباح" نوره خافت على غير العادة.
تؤطر الظاهرة الصوتية "الحقاوي" الوزيرة السابقة التي أصابتها "اللقوة" بعد مكوثها طويلا بالقرب من مدفأة الحكومة، تعود لتأطير فعاليات الندوة المسائية بالملتقى الوطني السابع عشر لشبيبة العدالة والتنمية، تحت عنوان: "الإسلاميون وتدبير الشأن العام، المكاسب الإصلاحية والتحديات المستقبلية"، بالتعاون مع محمد الطويل، عضو الأمانة العامة ونائب برلماني.
ما يثير في عنوان الندوة هو عودة اسم "الإسلاميون" إلى النفير لتلميع الواجهة السياسية لحزب يتاجر بالدين ويصنف حزبه على أساس ديني، وكأن الأحزاب الأخرى لا إسلامية ولا يحزنون. 
المغاربة "عاقوا" بهذا الإسقاط، والإسلام ليس "إسفنجة" لامتصاص المزيد من الحقارة. بدليل تفاعل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع شعار الملتقى الذي تطغى عليه المبالغة. يقول أحد المعلقين مستغربا "غريب أن تضع صفحة حزبكم توصيف "الاسلاميون" لوصف انتساب سياسي مبني على استغلال دين الإسلام الذي لا يعترف سوى بالمسلمين ولا ولم يسبق أن أتى ذكر مصطلح إسلامي لا في القرآن ولا في السنة. كما ان الدستور يمنع تأسيس أحزاب على اساس ديني أو عرقي أو طائفي". ختم تعليقه "مصطلح اسلاميون يجمعهم جميعا".
رد آخر يتساءل "الإسلاميون وتدبير الشأن العام؟ ما علاقتكم بالإسلام وأنتم خنتم الشعب المغربي وجعلتموه فريسة أمام الفساد".
تعليقات هي غيض من فيض تنديدا بحزب متلون وحربائي، عاد إلى استهلاك مصطلحات "محاربة الفساد" و"الوقوف في وجه التحكم" و"الإسلاميون" و"الإصلاح".. و… و…..و
أصلحوا زجاج مصباحكم الرمادي، وغيروا زيته الفاسد… لقد طفح بنا الكيل!!!