أيام عصيبة تمر منها الجالية المغربية بإيطاليا، فبعد مقتل النقابي عادل بلخديم وهو يؤدي مهمته النضالية، ثم الشابتين سارة وحنان اللتين قتلتا وسط حقل للذرة، جاءت الرصاصة الغادرة من مسدس عنصري ليردي الشاب يونس قتيلا وقبل هؤلاء من الأكيد هناك أرواح أخرى أزهقت بدافع الكراهية، ليستمر مسلسل المآسي الذي لحق مغاربة إيطاليا، فلم يكد يندمل جرح عادل وسارة وحنان حتى صدم المغاربة بمقتل يونس أمام مرأى المارة، لذلك لم يكن الحدث ليمر مر الكرام فبادرت أخت وعائلة يونس البوستاوي الذي قتل برصاصة غادرة ببلدية فوغيرا نواحي مدينة بافييا، بالدعوة إلى تنظيم وقفة تضامنية يوم السبت 24 يوليوز2021 حضرها عدد مهم من جمعيات المجتمع المدني المغربي من كل جهات إيطاليا، وعدد كبير من المغاربة الذين احتشدوا في الساحة التي قتل فيها يونس على يد عنصري عضو المجلس البلدي ينتمي لحزب رابطة الشمال.
كما حضر هذه الوقفة عدد كبير من المواطنين الإيطاليين ووسائل الإعلام الإيطالية بمختلف أنواعها.
وقد ندد المغاربة بهذا الفعل الشنيع مطالبين بتحقيق العدالة ضد هذا العنصري الذي لم يتردد في إفراغ مسدسه على شاب أعزل في واقعة تبرز تنامي العداء والكراهية تجاه المهاجرين المغاربة.
وأدان الحاضرون كذلك تصريح ماتيو سالفيني زعيم حزب رابطة الشمال الذي اعتبر الواقعة دفاعا عن النفس.
وحذرت بعض الفعاليات من تسييس القضية واستغلالها لأغراض انتخابية مع اقتراب موعد الإنتخابات البلدية.
وقد أجمع المشاركون في الأخير على ضرورة استمرار الوقفات الإحتجاجية من أجل تحقيق العدالة وكلهم ثقة في القضاء الإيطالي المستقل ليقول كلمته.