التجسس تحت مجهر الزبيري: مجموعة من الصحف الدولية تخدم أجندات دول ومراكز صناعة القرار

التجسس تحت مجهر الزبيري: مجموعة من الصحف الدولية تخدم أجندات دول ومراكز صناعة القرار عادل الزبيري
أكد عادل الزبيري، صحفي مغربي، أنه حينما انهار جدار بريلين تغير العالم، ومع تولي الملك محمد السادس مقاليد الحكم في سنة 1999 تغيرت مجموعة من الأشياء في المغرب، والملك عمل على تغيير وجهة الديبلوماسية الخارجية، وذلك وفق رؤية جديدة، وهذا الأمر يزعج فرنسا واسبانيا، لأنهما لم يخرجا بعد من المنطق التاريخي الاستعماري.
وأضاف محدثنا أن المعطيات المتضمنة في بعض الجرائد الغربية لا يمكن أن يعثر عليها أي صحفي، إلا إذا أعطيت له، والأمر لا يتعلق بسبق صحفي، ولكن بمواد جرى تسريبها وإعطاؤها بطريقة تسيء إلى المغرب، الذي نجح في صناعة شراكات غير مسبوقة مع الصين والهند وكوريا الجنوبية، وكذلك العودة إلى البيت الإفريقي. كما أنه يلعب دورا طلائعيا، وهذه الأمر يزعجهم.
وقال عادل الزبيري: " الحرية والمهنية في الصحافة هما شعاران رنانان ويشبهان القفازات، فإذا منحت القفازات إلى طبيب، فهو سيشتغل بهم، وإذا منحت لأي مجرم فسوف يسرق بهم، لكي لا يترك الآثر، والحرية والمهنية في الصحافة هي مسألة نسبية وأسلحة لم تستخدم اليوم فقط ضد المغرب، ولكن يتم استعمالها منذ 20 سنة، لأن المغرب يريد أن يعلن عن نفسه أسدا إفريقيا وهذا يزعج الجوار المغاربي والإفريقي و المتوسطي".
وأكد الزبيري أن مجموعة من الصحف الدولية كنيويوك تايمز أو لوموند لديها أجندات دول ومراكز صناعة القرار تحاول الدفاع عنها، وما يكتب فيها ليس قرآن منزلا، لأن كل شيئ يبقى نسبيا.
واعتبر أن هناك دولا كثيرة كالمغرب مستهدفة، وأن الأمر يتعلق بحروب جديدة غير تقليدية، فالولايات تحاول الحفاظ على مصالحها في العراق وأفغانسان بطرق جديدة، والأمر نفسه بالنسبة إلى فرنسا في مالي، وقال: " المستعمرون السابقون لديهم عدة مصالح لا يريدون الاستغناء عنها مهما كلفهم الأمر، وذلك بتغيير الأدوات. ويدافعون عن مصالحهم، وأي دولة تحاول خلق مجال حيوي وأن تتمدد يتم محاربتها. والقوى الغربية لا تسمح بالمنافسة الشريفة.