أدانت جمعية الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن، في بيان لها، مقتل الشاب المغربي يونس البوستاوي، على يد مسؤول بلدي منتخب (ماسيمو أدرياتشي)، وذلك رميا بالرصاص؛ معلنة تضامنها المطلق واللامشروط مع عائلة وزوجة وأبناء يونس البوستاوي؛ مطالبة بالتعامل بحزم مع مثل هذه القضايا ومعاقبة الجاني بما يستوجبه القانون.
وفي ما يلي نص البيان:
"إن الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن، كمؤسسة مدنية تعنى بقضايا المهاجرين المغاربة بالديار الإيطالية، يتابع بقلق شديد التراجع الذي تعرفه بعض الدول الأوروبية عامة وإيطاليا على وجه الخصوص في ما يخص تفشي مظاهر العنصرية والجرائم المرتبطة بها مادية كانت أو معنوية، ولعل آخر وأفظع هذه المظاهر مقتل الشاب المغربي يونس البوستاوي، يوم 21 يوليوز 2021، على يد مسؤول بلدي منتخب رميا بالرصاص.
إن الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن إذ يتأسف لما آلت إليه الأوضاع في ظل دولة ديمقراطية فإنه:
- يتقدم بأحر التعازي والمواساة للجالية المغربية بإيطاليا بصفة عامة وعائلة الفقيد يونس البوستاوي بصفة خاصة راجيا له الرحمة والمغفرة.
- يعلن تضامنه المطلق واللامشروط مع عائلة وزوجة وأبناء يونس البوستاوي، ومستعد للانخراط في كل الأشكال التضامنية والمبادرات المنظمة من أجل مؤازرة الضحية.
- يستنكر، وبشدة، هذا الفعل الشنيع الذي أقبل عليه مسؤول منتخب يفترض فيه أنه يمثل شريحة كبيرة من الإيطاليين وقبل ذلك المبادئ والقيم الديمقراطية التي تتميز بها الدولة الإيطالية.
- يندد بتصريح زعيم حزب اليمين المتطرف في الموضوع، والذي كان وما زال يغتنم الفرصة لمحاربة الأجانب، بل والتحريض ضدهم ونشر خطاب الكراهية في أوساط المجتمع الإيطالي.
- يدعو كافة المتدخلين في القضية، وعلى رأسهم السلطة القضائية الإيطالية، بالتعامل بحزم مع مثل هذه القضايا ومعاقبة الجاني بما يستوجبه القانون.
إن الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن، ورغم كل هذا، يجدد كامل ثقته في السلطة القضائية لإنصاف جميع الضحايا على خلفيات الجرائم العنصرية، مادية كانت أو معنوية لأنه يؤمن بدولة الحق والقانون والقضاء، ويسعى دائما لتعزيز الثقة في المؤسسات، وعليه لن نقبل بأي تجاوز أو تخاذل قانوني كيفما كان نوعه أو أي تدخل لأطراف سياسية في هذه القضية.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، إنا لله وإنا إليه راجعون"...