كرام: لهذه الأسباب أعتبر اتهام المغرب بالتجسس على الرئيس الفرنسي مجرد خرافة

كرام: لهذه الأسباب أعتبر اتهام المغرب بالتجسس على الرئيس الفرنسي مجرد خرافة كرام لحسن، و الرئيس الفرنسي
إن فرنسا التي وضعت لنفسها منذ 2013 هدف دخول نادي صانعي قرار ومصير الحماية المعلوماتية عالميا و الريادة في عالم الأمن السيبراني جعلها تخلق مؤسسات قوية تخصصها وعملها الوحيد الأمن المعلوماتي والسيبراني، بل وجعلت من باريس خامس مركز عالمي للحماية والأمن المعلوماتي والسيبراني بعد كل من مركز بيت شيفع بإسرائيل و مركز نيويورك الأمريكي ومركز سوكولوف الروسي والمركز الصيني العملاق الموزع على اربع مراكز فرعية موزعة على خريطة الصين الجغرافية شمالا وجنوبا شرقا وغربا، لتتحول فرنسا التي اشكرها غاية الشكر على التكوين القوي والعلمي الذي منحتني إياه في هذا المجال، لكني كمغربي أولا وثانيا موضوعية متخصص، تجعلني اوضح مجموعة من النقط التي تفضح هذا الكذب و البهتان الذي تحاول بعض الجهات عبره النيل من مكتسبات المملكة المغربية الشريفة ولعل من جملة تلك النقط ما يلي:
1- ان ادعاء اختراق المغرب للهاتف المحمول للسيد رئيس الجمهورية الفرنسية، هو كذب وبهتان على اعتبار أن السيد رئيس الجمهورية يتوفر على هاتف خاص مخصص له لوحده بخط مؤمن خاص له وحده كذلك ومن صنع شركة فرنسية شركة طاليس ويتوفر على برامج ووسائل وأدوات حماءية وأمنية جد معقدة علميا يصعب في هذا المقال الموجز شرحها وبالتالي ان اختراق الهاتف المحمول للسيد رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة والشقيقة بواسطة نفس البرنامج المعلوماتي الذي يخترق به المغرب حسب الادعاء الكاذب هواتف شخصيات أخرى عادية كصحفيين او حقوقيين أقل بكثير أهمية من رئيس دولة عظمى كفرنسا، مسألة غير منطقية فهاتف السيد الرئيس الفرنسي المحترم يتوفر على تكنلوجيا حمائية خاصة وسرية ترتكز على ما يسمى في عالم الأمن المعلوماتي بمنطق " دفاع القلعة " الخبراء في المجال يعرفون هذه الخطة الدفاعية في عالم حماية النظم المعلوماتية والأمن السيبراني.
2 - إن فرنسا اليوم عبر مؤسساتها العتيدة كالوكالة الفرنسية لحماية النظم المعلوماتية وهي مؤسسة علمية ذات باع طويل في مجال الحماية والوقاية المعلوماتية والسيبرانية تضع اكثر من 200 مؤسسة فرنسية في خانة المؤسسات الأكثر أهمية لحياة الأمة الفرنسية الى جانب العديد من الشخصيات الفرنسية، تضعهم جميعا في برنامج خاص لحماية الامن المعلوماتي والسيبراني تسهر بنفسها الوكالة المذكورة على حمايتهم من أي اختراق او هجوم او غير ذلك لأنهم مصنفون في لائحة الأمن القومي.
ختاما ولا اريد الى الاطناب في هذا المقال على اعتبار أن اتهام المغرب باطلا بتهمة التجسس على شخصيات مختلفة بواسطة تطبيق معلوماتي، حيث يمكن فضح هذه الأكاذيب بالعديد من التعليلات العلمية التي تتطلب ساعات طوال وبعروض محاكاتية، واكتفي بالتدليل على كذب هذه التهم بصعوبة واستحالة اختراق هاتف السيد الرئيس الفرنسي المحترم وإلا لكان مصمم هذا التطبيق المتهم المغرب باستعماله للتجسس وهو تطبيق من تصميم شركة إسرائيلية معروفة بقوة كفاءة تكنولوجيا المعلومات، أول متهم باختراق هواتف كل رؤساء وزعماء العالم.
 
 
كرام لحسن، حاصل على شهادة SécNum Académie
ممنوحة من قبل الوكالة الفرنسية لحماية النظم المعلوماتية بتاريخ 9 يناير 2020.