إذا كانت الكلاب الضالة تشكل قلقا كبيرا بالنسبة إلى عدد من المواطنين في مختلف المدن، فإن ذلك لا ببرر بأي حال الطريقة البشعة التي يتم التخلص بها، وهو الأمر الذي يثير امتعاض بعض المدافعين عن حق هذه الكلاب في الحياة.
ورغم الكثير من الجدل الذي يصاحب قضية محاربة الكلاب الضالة، إلا أن هناك من لا يزال يصر على تنفيذ الحكم الإعدام على هذه الكلاب بدون شفقة ولا رحمة.
وقال بدر طنشري الوزاني،رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، "لا يمكن قبول الطريقة البشعة التي يتم التخلص بها من الكلاب الضالة، فهذه الطريقة غير علمية".
واكد المتحدث ذاته، إن أحسن طريقة هي تعقيم هذه الكلاب حتى لا تتكاثر وكذا تلقيحها من داء السعار وفق الاتفاقية سابقة الموقعة من قبل أربع جهات، وهي وزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة الفلاحية وهيئة الأباطرة.
وأكد أنه من غير المعقول الاعتماد على الطرق اليشعة لمحاربة الكلاب الضالة، وأن احسن طريقة نكمن في التلقبح والتعقبم والتلقيح وهي الطريقة المتعمدة في تونس وتركيا.
واعتبر مصدر جمعوي أن المجالس المنتخبة مدعوة إلى إيجاد حل لظاهرة الكلاب، وذلك من خلال وضع حد لانتشار الكلاب الضالة، وأيضا من خلال توفير فضاءات لتجميع هذه الكلاب، بدل التخلص منها بأي طريقة بشعة، لأن من حق هذه الكلاب الحياة. والتخلص منها لابد أن يكون عن طريق التفكير في إحداث فصاءات من قبل المجالس المنتخبة لتجميعها، حتى تفارق الحياة بشكل طبيعي".
كلاب ضالة ( أرشيف)