المغرب يشعل النار في رماد دولة القبائل المحتلة

المغرب يشعل النار في رماد دولة القبائل المحتلة عمر هلال وعلم جمهورية القبائل
كان لابد أن ينزع عمر هلال تلك الشوكة من حلقه ويضعها في حنجرة رمطان العمامرة، وزير الخارجية الجزائري الذي بدا كببغاء وهو يردد أسطوانة "حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره" المشروخة، أمام سفراء دول عدم الانحياز. 
المغرب طوال نصف قرين وهو يبلع لسانه، ويلجم صبره، ولا يرد على تحرشات "العصابة" التي تحكم الجزائر، في انتظار أن يعود جنيرالات الأحقاد إلى رشدهم، فمن بيته من زجاج لا يرمي جاره بالحجارة. لكن نعمة العقل التي افتقد إليها حاكم قصر المرادية دفعت تبون إلى مواصلة الضغط على زناد "الكراهية"، فجاء الرد المغربي صادما وصارما، وقام بإشعال النار في رماد ملف القبائل، وتكريس المعاملة بالمثل وإشهار حق الشعب القبائلي في تقريره مصيره، مادامت المبادئ لا تتجزأ، ورفع الجزائر لشعار حق الشعب الصحراوي لتقرير مصيره الأولى أن تحترق بناره، وحكومة القبائل التي تعيش في المنفى لطالما انتظرت هذه "الهدية" من المغرب الذي كان ينتظر بدوره أن تكف دولة العسكر الجزائري عن خرفها وهذيانها. 
السفير المغربي الدائم بالأمم المتحدة عمر هلال اكتفى بلكمة واحدة ليسقط رمطان العمامرة بالكاو على الحلبة. لكن أدمغة جنيرالات الجزائر غير مكتملة النمو، ومصابة بداء فقدان الذاكرة المكتسبة، وخلاياها توقفت عن التفكير من زمن حرب أمغالا، ومازال الجنيرالات يتوهمون أن الحرب سجال.