تلقت الحكومة الفيدرالية البلجيكية رسالة من الأمم المتحدة تتضمن توصيات بشأن وضع مهاجرين على أراضيها، والذين يخوض بعضهم إضراباً عن الطعام منذ أكثر من شهر للمطالبة بحقهم في الحصول على تراخيص إقامة.
وقد عبرت الرسالة، الموقعة من قبل كل من مقرري الأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان أوليفيه دو شيتر، وشؤون الهجرة فيليبو غونزاليس، عن قلق المنظومة الأممية على مصير المضربين عن الطعام وغيرهم من المهاجرين غير الحاصلين على وثائق الإقامة.
كما وجه مقررا الأمم المتحدة انتقادات لاذعة للحكومة الفيدرالية البلجيكية بسبب تبنيها للقسوة والتصعيد في مواجهة مطالب المهاجرين.
وكان أوليفيه دو شيتر، قد زار قبل أسابيع الكنيسة التي يتواجد فيها المضربون عن الطعام في مدينة بروكسل، ما أثار امتعاض حكومة بروكسيل.
للإشارة، فإن وزير الهجرة واللجوء في الحكومة الفيدرالية، سامي مهدي، مازال يعبر عن رفضه لإيجاد مخرج للأزمة "تحت الضغط" ومنح تراخيص إقامة جماعية للمهاجرين غير النظاميين والذين يُقدر عددهم في البلاد بحوالي 150 ألف شخص، علما أن بعضهم يتواجد ببلجيكا منذ أكثر من 10 سنوات، وقد أدلوا بشهادات "موثقة" تفيد بتعرضهم للاستغلال في العمل لصالح شركات كبرى في البلاد.