أعمال العنف في جنوب إفريقيا.. البعثات الدبلوماسية تدعو مواطنيها إلى توخي اليقظة

أعمال العنف في جنوب إفريقيا.. البعثات الدبلوماسية تدعو مواطنيها إلى توخي اليقظة شرطة مدينة جوهانسبورغ أوصت بتجنب منطقة الأعمال المركزية
دعت السفارات المعتمدة لدى جنوب إفريقيا مواطنيها إلى توخي اليقظة عقب الأحداث العنيفة التي هزت البلاد منذ اعتقال الرئيس السابق جاكوب زوما.

وفي هذا السياق، ذكرت القنصلية العامة لفرنسا في مدينة كيب تاون أنه "نظرا للمظاهرات التي تهدد باندلاع أعمال عنف في جميع أنحاء جنوب إفريقيا، يوصى بشدة تجنب أي نقطة تجمع وكذا المحاور الطرقية الكبرى".

من جهتها، حثت سفارة الولايات المتحدة في بريتوريا المواطنين الأمريكيين على تجنب مناطق الاحتجاج وتوخي الحذر بالقرب من التجمعات أو المظاهرات الكبيرة.

وذكر أيضا أن شرطة مدينة جوهانسبورغ أوصت بتجنب منطقة الأعمال المركزية، ومنطقة الطريق السريع القريبة منها، فضلا عن أحياء بيريا وجيبستاون ومابونينج.

وتصاعدت الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت في مقاطعة كوازولو ناتال منذ سجن السيد زوما. وكانت المحكمة الدستورية قد حكمت عليه في نهاية يونيو بالسجن 15 شهرا بتهمة ازدراء العدالة.

وتصاعدت التوترات منذ مساء الجمعة حيث أغلق مئات المحتجين الطرق الوطنية والسريعة ونهبوا المتاجر وأشعلوا النار في حوالي 30 شاحنة.

وأعلنت قوة دفاع جنوب إفريقيا، اليوم الاثنين، أنه سيتم نشر الجيش للتعامل مع الاحتجاجات العنيفة التي تهز المقاطعتين.

وبعد أن أشارت إلى أن هذا التدخل يروم "تهدئة الاضطرابات التي اجتاحت المقاطعتين في الأيام الأخيرة"، أكدت قوة دفاع جنوب إفريقيا أن الانتشار سيبدأ بمجرد أن يتم تنفيذ كافة عمليات الانتشار.

وكان رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، قد ندد أول أمس السبت، بالعنف المستمر في كوازولو ناتال، معقل زوما، داعيا المتظاهرين إلى الهدوء. وقالت الرئاسة "حث السيد رامافوزا مجتمعات كوازولو ناتال على الامتناع عن المس بدولة القانون وإلحاق الضرر بالاقتصاد".

وكانت المحكمة الدستورية، قد نظرت في أبريل الماضي في التماس قدمته هيئة مكافحة الفساد للمطالبة بسجن زوما لرفضه الإدلاء بشهادته أمامها. ولم يحترم الرئيس السابق قرار أعلى محكمة في البلاد بإلزامه بالإدلاء بشهادته بشأن اتهامات الفساد التي وجهت إليه.