مراقبون: افتراءات مساهل توضح مدى الغل الذي يحمله زعماء الجزائر للمغرب

مراقبون: افتراءات مساهل توضح مدى الغل الذي يحمله زعماء الجزائر للمغرب

كشف عبد القادر مساهل، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، عن الوجه الحقيقي لحقد زعماء قصر المرادية على المغرب، إذ لم يتوان، وبشكل رسمي وأمام المشاركين في منتدىرؤساء المؤسسات الاقتصادية في بلاده، عن اتهام الأبناك المغربية المستثمرة في إفريقيا بتبييض أموال الحشيش. كما اتهم شركة الخطوط الملكية المغربية بنقل أشياء أخرى غير المسافرين!

هذه الاتهامات، كما يؤكد مراقبون، تترجم عمق الجرح الجزائري من النجاحات الاقتصادية المدوية التي حققها المغرب في إفريقيا، والتي أظهرت أن الرباط قادرة على كسر شوكة الجزائريين حتى في معاقلها التقليدية. كما تترجم أن العقل السياسي الجزائري أصابته لوثة جنون مست حتى الأعراف الديبلوماسية، وذلك بترسيم أزمة مفتعلة عبر التصريح بالمزاعم والأكاذيب.

وقال ملاحظون إن تصريحات وزير الخارجية الجزائري لا تكشف الحنق التاريخي للجار على جاره فقط، كما لا تكشف تبرمه من إخفاقاته المتتالية أمام المغرب فقط، بل تبين بوضوح مساحة الأوحال الكبيرة التي يتخبط فيها القادة الجزائريون، والتي يحاولون إخفاءها عبر افتعال الأزمات مع المغرب وتشويه صورته، والافتراء عليه لإرغام الجزائريين على الاهتمام بقضايا وهمية على حساب الوضعية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الهشة التي يكابدونها، رغم ملايير النفط.

الرد المغربي لم ينتظر طويلا، إذ نشرت وزارة الخارجية بيانا أكد أن المبادرات الناجعة والمجهودات الكبيرة التي يقوم بها المغرب، خصوصا في مجال محاربة الاتجار بالمخدرات، بما فيها بالأساس المؤثرات العقلية القادمة من الجزائر، معروفة بشكل كبير على الصعيد الدولي.

وفي المحصلة كان على الوزير الجزائري عبد القادر مساهل أن ينظف بيته من القرقوبي، ومن الفساد السياسي الذي يلقي بثقله على كل المؤسسات الحيوية في بلاده (باعتراف سياسيين وعسكريين جزائريين شرفاء) قبل أن يفكر في قصف المغرب بافتراءات توضح مدى الغل الذي يحمله زعماء الجزائر للمغرب.