يرى رشيد لزرق (دكتور العلوم السياسية ) في تصريح لـ"أنفاس بريس" بأن عبد الإله بنكيران مطالب بتيسير عمل قضاة مجلس الأعلى للحسابات. وأكد أن خطاباته التي ما فتئ يطلقها في المدة الأخيرة داخل أجهزة الحزب الداخلية من شأنها أن تثير التشويش على سير التحقيق الجاري حول مشاريع الحسيمة "منارة المتوسط "على اعتبار أن كلامه يعتبر شهادة رسمية من رئيس الحكومة السابق الذي كان مكلفا بالتنسيق و تتبع المشاريع التنموية بموجب صلاحياته الدستورية، و كذلك لوجود حالات لوثائق تحمل التوقيع بالعطف.
وبالتالي،يضيف محدثنا،المتخصص في الشؤون البرلمانية والحزبية، كان لزاما على الأمين العام لحزب العدالة و التنمية أن يلتزم الصمت إلى حين صدور قرار القضاء المالي و لا يتعمد تحميل المسؤولية لوزراء دون آخرين في حكومته .
كما أن قول بنكيران الذي يصرح بمقتضاه دائما إذا ثبت تورط أحد أعضاء العدالة و التنمية في اختلالات مشاريع الحسيمة، فإنه سيكون مستعدا كي يلتمس من الملك حل الحزب هو كلام من قبيل المزايدة يجعله في موقف المشوش على سلامة ونزاهة عملية الافتحاص مند بدايتها . ويجزم لزرق في الأخير أن بنكيران له مسؤولية سياسية ثابتة في التشكيك في جدية و مصداقية عمل الدولة ، بتصريحاته العشوائية التي لا تحترم أداء مؤسساتها وصلاحياتها المحددة.