بمقر "جمعية أصدقاء فيليني فالدارنو"، الكائن بمدينة فيليني فالدارنو، إقليم فلورانسا الإيطالي، عقدت الفيدرالية الإسلامية الجهوية بطوسكانة، بعد زوال يوم الأحد 04 يوليوز 2021، جمعها العام بحضور رؤساء المساجد والمراكز الثقافية والاجتماعية الإسلامية المنخرطة فيها.
وقدم المكتب التنفيذي، بالمناسبة، التقريرين الأدبي المالي، تلته المناقشة، ثم المصادقة عليهما بالإجماع. وأشار التقرير المالي إلى فائض مالي ليوم 03 يوليوز (قبل الجمع العام) يقدر بحوالي 400 أورو. كما سرد التقرير الأدبي مجمل الأنشطة الدينية والثقافية والاجتماعية والتضامنية على المستوى الجهوي والوطني والأوروبي، ومختلف أنشطة الحوار بين الثقافات والأديان التي أشرفت الفيديرالية ومساجدها وجمعياتها على تنفيذها منذ الجمع العام الأخير المنعقد في مدينة كامبي بيزانزيو.
وسجل التقرير أن فترة جائحة كوفيد 19 كانت مناسبة للفديرالية وفي طليعتها الجالية المغربية في تحقيق أهدافها النبيلة في "التضامن والتعاون"، حيث انخرطت في عملية "التبرع بالدم والمال" وساهمت في "التعبئة والتحسيس والتوعية" ضد مخاطر كورونا. مشيرا إلى أنه رغم إكراهات المرحلة فإن الفيديرالية استمرت في أنشطتها "عبر تقنية زوم ووسائط التواصل الاجتماعي". وعرج التقرير على المشاركة الرسمية في طاولة الأديان والثقافات بجهة طوسكانة وبعض البلديات.
هذا وعرف الجمع العام انتخاب عبد الإله بلبولة رئيسا للفيديرالية.
جدير بالذكر أن الفيديرالية الإسلامية نظمت صباح اليوم نفسه لقاء حول موضوع "دور الأسرة ومسؤولية المجتمع" في حوار ديني وتبادل ثقافي، شارك فيه كوزولينو الكاتب العام للكونفدرالية الإسلامية الإيطالية، وسيكوني بانجيني عن حركة فوكولاري المسيحية. وعرف اللقاء تدخلات عمداء بلديات وممثلة جهة طوسكانة والقنصل العام المملكة المغربية بمدينة بولونيا سعيد جزواني، والفيديرالية الإفريقية، وجمعيات مغربية وإيطالية ومثقفين وطلبة مغاربة.
وصلة بواقع الجالية، أشادت تدخلات المؤسسات الإيطالية بجهود الجالية المغربية في التنمية والاندماج والتفاعل الإيجابي مع محيطها. وتطرقت ممثلة جهة طوسكانة سيرينا سبينيلي لهذه الجهود من خلال الحوار القائم بين الفيديرالية والجهة، وكشفت سبينيلي أن تبرعات جمعيات ومراكز الفيديرالية لفائدة القطاع الصحي الإيطالي وصلت 22 ألف أورو، بينما أكد رئيس الفيديرالية أن المبلغ وصل 30 ألف أورو مؤخرا.
وتناول القنصل العام المغربي العلاقات المغربية الإيطالية "الجيدة"، المتعددة الأبعاد والمبنية على "التفاهم المتبادل"، والتي من شأنها التشجيع على بدل مجهود لتوطيدها بين جهة طوسكانة والجهات المغربية. معبرا عن إعجابه وتقديره، من جهة، لدعم السلطات الإيطالية لحرية الديانة وللجاليات بغض النظر عن عقيدتها وأصولها؛ ومن جهة أخرى، بالمجهودات المبذولة من طرف الجالية المغربية والمسلمة من أجل النهوض بإشعاع السلام والمحبة والأخوة الإنسانية.