سعيد الكتبي: زيارة وفد اقتصادي من أبوظبي للمغرب تطلع فعلي للمزيد من تطور العلاقات بين البلدين

سعيد الكتبي: زيارة وفد اقتصادي من أبوظبي للمغرب تطلع فعلي للمزيد من تطور العلاقات بين البلدين

ينتظر أن يقوم وفد اقتصادي إماراتي على أعلى مستوى بزيارة للمغرب ابتداء من يوم الإثنين 16 أكتوبر 2017 لتمتد إلى يوم الخميس الموالي له. وذلك في إطار الدينامية التي تشهدها العلاقات الإماراتية ـ المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

وتأتي هذه الزيارة لوفد أعمال أبوظبي الذي يضم كبار رجال الأعمال في مختلف التخصصات (الطاقة ـ السياحة ـ العقار ـ الاتصالات ـ الزراعة ـ الصناعات الغذائية ـ الصيد البحري ـ اللوجستيك)، حسب ما صرح به سعيد مهير الكتبي، القائم بالأعمال بالإنابة لسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المغرب، لتؤكد الأهمية التي توليها القيادة العليا بدولة الإمارات العربية المتحدة لرفع مستوى التعاون الاقتصادي مع المملكة المغربية، وزيادة حجم الإستثمارات في مختلف القطاعات بما يساهم في مسيرة التنمية والتطور بقيادة الملك محمد السادس.

2 مليار دولار.. قيمة ما دعم به صندوق أبوظبي للتنمية المغرب على امتداد  40 عاما

ويضيف سعيد مهير الكتبي بأن حضور الإستثمارات الإماراتية جسد في شتى الميادين ومناطق المملكة انخراط دولة الإمارات العربية المتحدة في الدينامية الاقتصادية والإنمائية بالمغرب، حيث ساهم صندوق أبوظبي للتنمية بفعالية في دعم مسيرة التنمية في المملكة المغربية منذ عام 1976، ومول على مدار 40 عاما 64 مشروعا تنمويا في قطاعات البنيات التحتية والنقل والموانئ والطاقة المتجددة بــ2 مليار دولار، وضمنها مشروعات مثل (ميناء طنجة المتوسط ـ القطار الفائق السرعة ـ الطريق المدار المتوسطي ـ ميناء الجرف الأصفر ـ بناء مستشفيات وغير ذلك من مشروعات البنية التحتية). كما ساهمت دولة الإمارات بـ1.25 مليار دولار في المنحة الخليجية البالغة 5 مليار دولار لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة. وساهمت دولة الإمارات كذلك بـ500 مليون يورو في رأسمال صندوق وصال للتنمية السياحية الذي يبلغ 2 مليار يورو.

تعد دولة الإمارات أول مستثمر في بورصة الدار البيضاء بـ55 مليار درهم

وتساهم الإستثمارات الإماراتية، يردف المسؤول الديبلوماسي الإماراتي، في تطوير قطاعات استراتيجية مثل الاتصالات، حيث تملك شركة "اتصالات الإمارات" 53 في المائة من رأسمال شركة "اتصالات المغرب" بـ4.2 مليار يورو، كما تساهم شركة "طاقة المغرب" التابعة لشركة "طاقة أبوظبي" في إنتاج أكثر من نصف احتياجات المغرب من الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى أن دولة الإمارات تعد أول مستثمر في بورصة الدار البيضاء بـ55 مليار درهم، إلى جانب استثمارات الشركات الإماراتية في مختلف القطاعات السياحية والعقارية والزراعية والطاقية والنقل الجوي (شركة إيجل هيلز ـ شركة القدرة القابضة ـ شركة مصدر ـ شركة إعمار ـ مجموعة بن حم ـ شركة اد كابيتال ـ شركة أبراج كابيتال ـ شركة ابار القابضة ـ شركة الظاهرة الزراعية ـ شركة إليت هارفست...).

وبفضل توقيع اتفاقية التبادل الحر بين البلدين عام 2001 التي دخلت حيز التنفيذ عام 2003، يؤكد سعيد مهير الكتبي، عرف حجم التبادل التجاري ارتفاعا كبيرا في مختلف المجالات، مسجلا بأن الشركات الإماراتية وتتطلع إلى توسيع انفتاحها على السوق المغربي وجعله قاعدة انطلاق نحو الأسواق الإفريقية والأوروبية.  ليختم بنبرة طموحة ومتفائلة وواثقة أيضا: "نتطلع إلى المزيد من التطور والإزدهار للعلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية الشقيقة، واثقين أن التعاون بين بلدينا سيشهد مستقبلا واعدا ورائدا في مختلف المجالات".