وأوضح عبد الرحيم السليمي، بأن ما أسلف ذكره يتبين يقينا ودون مجالا للشك بالنظر إلى مجريات ما يقع منذ تعيين السفير الأمريكي الجديد في الجزائر، وأيضا من خلال الضربات التي تقوم بها قوات دونالد ترامب في ليبيا. وفي المقابل، شدد رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات على أن العلاقات المغربية الروسية هي اقتصادية بالدرجة الأولى، من منطلق اقتناع المسؤولين الروس بأن المغرب هو الوحيد المتوفر على قدرة قيادتهم نحو غرب إفريقيا بالأساس. تبعا لما يتمتع به من قوة إقليمية في المنطقة، وكذا نتيجة موقعه الجيو- استراتيجي والجيوسياسي. هذا، ويرى عبد الرحيم منار السليمي من جهة أخرى، بأن من العوامل المتصلة بهذا التقارب بين الرباط وموسكو كذلك، سعي الأخيرة ومراهنتها على تقديم نفسها كبديل للإتحاد الأوروبي، في ظل وجود بعض المحطات المتوترة والجدالات المتشنجة بين المغرب والإتحاد على الصعيد الفلاحي تحديدا. من هنا، يخلص ضيف نشرة أخبار "فرانس 24" السليمي، إلى أنه وعلى هامش التحولات التي يعرفها شمال إفريقيا وطبيعته الحيوية، فإن هناك مبادرات لإعادة تقييم ما يجري به سواء من طرف روسيا أو الولايات المتحدة الأمريكية، مما ينبئ بحدوث صراع في هذا الشأن بين القوتين. غير أن الخلفية المتعلقة بالمغرب، يستدرك السليمي، ليست تلك المتعلقة بالجزائر وفقا للفوارق الشاسعة بين الوضعين والسابق الإشارة إليها.