الاحتكار يبشر بالغلاء الفاحش، رغم تحسن إنتاج زيت الزيتون...

الاحتكار يبشر بالغلاء الفاحش، رغم تحسن إنتاج زيت الزيتون...

"إن غلة الزيتون قد عرفت  "تحسنا هذه السنة على مستوى جهة بني ملال أزيلال، سواء من حيث الكمية أو الجودة"، هذا ما صرح به ميلود تبيات، من قبيلة أيت عتاب، لـ "أنفاس بريس". مضيفا أن الزائر لمنطقة بني ملال مثلا "سيلاحظ كثافة كمية غلة أشجار الزيتون بالعين المجردة".. إلا أنه لاحظ تراجعا في ذات الغلة على مستوى المناطق الجبلية، حيث أكد أن "أشجار الزيتون عرفت نقصا على مستوى الجودة والكمية". وأرجع ذلك إلى "عدم استفادة أشجار الزيتون من التساقطات المطرية في الوقت المناسب". وقال في حديثه عن فترة جني الزيتون "لم يحن الوقت لجني غلة الزيتون، وعصر زيتها"، موضحا أن "زيت العود الجيدة تحتاج إلى استفادة غلة الزيتون من التساقطات المطرية قبل الجني". وأردف متحدثا "إن آخر يوم في شهر أكتوبر من السنة الجارية، يعتبر مدخلا لزمن الجني للحصول على زيت جيدة". وأكد أن "المواطن المغربي يحتاج إلى توفير زيت الزيتون ببيته كغذاء أساسي مع مادة الخبز". (خبز وزيتون إلى جعنا).

وفي سياق استعداد ضيعات أشجار الزيتون لتوفير الزيت بالنسبة لموسم 2017، كشفت مصادر من قطاع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن "إنتاج الزيتون برسم الموسم الفلاحي الحالي بجهة مراكش أسفي مثلا قد حقق زيارة وصلت نسبتها إلى 35% أي ما يوازي 375 ألف طن". وحسب الأرقام والإحصائيات التي وفرها ذات القطاع خلال الدورة الرابعة للملتقى الوطني للزيتون بمنطقة العطاوية بإقليم السراغنة، فإن جهة مراكش أسفي الغنية بإنتاج الزيتون والزيوت، "تصدر نسبة 10% من زيت الزيتون، و60% من الزيوت المعلبة".

وانتقد مجموعة من المواطنين بشدة ترويج منتوج زيت الزيتون لهذا الموسم قبل إبانه في مجموعة من مناطق المغرب "زيت الزيتون لهذا الموسم وصل سعرها ما بين 60 و65 درهم لليتر الواحد، وهي غير صالحة للأكل بمرورتها". مطالبين من الجهات الوصية بأن "تحذر من عملية الجني قبل موعدها المحدد". وأوضحوا أن هناك "لوبيات تسيطر على سوق الزيتون، وتقوم بشراء الضيعات الصغيرة والمتوسطة، وتحتكر المنتوج، وتضارب في زيت الزيتون، مستغلة حاجة الفلاحين البسطاء".

وعبرت العديد من الأصوات في حديثها لـ "أنفاس بريس"، عن أملها في "تحرك قطاع وزارة الفلاحة وتحفيز الفلاحين الصغار على غرس اشجار الزيتون، كزراعة بديلة في بعض المناطق التي تتوفر على أراضي فلاحية، وتعرف نقصا على مستوى التساقطات المطرية، وتوجيه الفلاحين نحو الاستفادة من برامج المخطط الأخضر، مثل إقليم اليوسفية الذي يتوفر على مئات الكيلومترات من أراضي المجمع الشريف للفوسفاط والتي تركت لحالها بعد مرور كاسحات إنتاج الفوسفاط".