محمد شروق: صعود الشباب السالمي.. نتيجة مشروع أم إنجاز بدون أفق؟

محمد شروق: صعود الشباب السالمي.. نتيجة مشروع أم إنجاز بدون أفق؟ محمد شروق

بعد 37 سنة على تأسيسه، حقق نادي شباب السوالم صعودا تاريخيا إلى البطولة الاحترافية القسم الأول، رغم هزيمته بملعب شباب أطلس خنيفرة بهدفين لصفر. وأدى شباب السوالم موسما غير مسبوق في القسم الثاني، ليجني ثمار الاستقرار الإداري والتقني، حيث أن المدرب رضوان الحيمر يشرف على معارضته التقنية منذ 11 سنة.

 

النادي حقق أيضا إنجازا غير مسبوق، إذ لم ينفق على الصعود ميزانية سوى 750 مليونا، علما أنه كان يستضيف مبارياته بمدينة ببرشيد. كما أنه حافظ على نواة فريق الهواة.

 

وبذلك يكون الشباب السالمي قد قدم عدة دروس على المستوى الاستقرار التقني والتدبير المالي.

 

لكن الدرس أو الاختبار الكبير الذي ينتظر مكونات النادي هو ضمان البقاء ضمن القسم الاحترافي الأول وتجنب المصعد الذي ينتظر كالعادة كل فريق صاعد من القسم الثاني.

 

وسيكون أول تحدي يواجه المكتب المديري المسير للشباب السالمي هو غياب ملعب، وهو مشكل كلف عدة أندية صعدت إلى القسم الأول لتجد نفسها بعيدة عن بيئتها وجمهورها، وخير مثال هو نهضة الزمامرة الذي ظل خارج الديار مما يجعله خلال الموسم الجاري أول المرشحين للعودة إلى القسم الثاني.

 

تحدي الملعب وتحديات أخرى تنتظر الشباب السالمي ليطرح السؤال نفسه: هل تحقق الصعود إلى قسم الصفوة بناء على مشروع وتخطيط، أم هو إنجاز تحقق بدون أفق؟