رشيد لزرق: مقترحات "الوردة" تجميع شعارات أكثر منها مقترحات قابلة للتطبيق

رشيد لزرق: مقترحات "الوردة" تجميع شعارات أكثر منها مقترحات قابلة للتطبيق رشيد لزرق

مقترحات حزب الاتحاد الاشتراكي في النموذج التنموي بدون مدلول سياسي، حيث إنها تفقد الصبغة العملية، وهي أقرب لتجميع شعارات أكثر منها لمقترحات قابلة للتطبيق.

 

لا يمكن أن تكون له نجاعة اليوم في ظل سيطرة العولمة الليبرالية على الاقتصاد العالمي وفي إطار مناخ اقتصادي عالمي وإقليمي مرتبط بالأفكار الليبرالية والرأسمالية، رغم محاولاتها العرجاء إثبات أنها غيرت الكثير من أفكارها الكلاسيكية وفق ما تقتضيه المرحلة اليوم.

 

لهذا فإنه ينبغي أن تكون لها الواقعية السياسية عبر الانتباه إلى ضرورة مراجعة سياسية، باعتماد سياسية الوضوح والتخلي عن الشعارات الأقرب للشعبوية، التي يحاول من خلالها بناء علاقة نمطية بينه وبين المجتمع التي ظلت خلال فترة ادريس لشكر موسومة بالطابع الشعبوي، بهاجس واحد هو تزكية من اجل الأصوات بدون قدرة على بلورة مشروع، مما جعل عروضه السياسية تخلق هوة عميقة بين الاتحاد الاشتراكي وبين القوات الشعبية بمختلف تلك الشرائح الاجتماعية، لأن الخطاب الفكري والسياسي الذي تروجه متناقض وغامض بدون مدلول سياسي بالنسبة للقوات الشعبية.

 

لقد أخفق ادريس لشكر في إعادة تطوير خطاب الاداة الحزبية، وبات الإرث الإيديولوجي والنضالي عوض أن يكون في خدمة القوات الشعبية، صار في خدمة العائلات اللاشعبية..

 

صراع ادريس مع بنكيران ليس بسبب إيديولوجي بقدر ما هو وضع فيتو على استوزاره هو ابنته، الأمر الذي يجعل سهام لشكر للعدالة والتنمية لا تقنع حتى مكتبه السياسي وحتى لا نقول حزبه أو الشارع..

 

ادريس لشكر الذي يسابق الزمن ويكثف من خرجات ابنته الفاشلة علميا، التي تردد الكلام دون أن تعرف معناه في وقت تفرض اللحظة تقديم حلولاً واقعيةً وفعليةً للمشكلات اليومية للناس..

 

اليوم لشكر مهووس بضمان مستقبل ابناءه و تجاهل كلياً موضوع بناء الحزب اليساري الكبير، والدفع في اتجاه تحقيق العدالة الاجتماعية، والقضاء على الفوارق والتمييز بين الجهات والفئات.

 

إنه يطرد كل البروفيلات التي يمكن أن تكون منافسة وتقلل من حظوظ أبنائه للوصول للبرلمان...