ورداش: نجاح الجمع العام للتعاونية السكنية الهناء بسطات انتصار على من سعوا لنسفه

ورداش: نجاح الجمع العام للتعاونية السكنية الهناء بسطات انتصار على من سعوا لنسفه محمد ورداش مع جانب من الحضور الذي تابع الجمع العام للتعاونية

عقدت التعاونية السكنية الهناء بسطات جمعها العام العادي السنوي، يوم الجمعة 18 يونيو 2021، في ظل التدابير الصحية الاحترازية..

"أنفاس بريس" واكبت الحدث، وأجرت مع محمد ورداش رئيس التعاونية الذي جدد فيه الجمع العام الثقة لولاية جديدة الحوار التالي:

 

+ "التحدي" كان هو شعار عقد الجمع العام السنوي لتعاونية الهناء، ما هي أسباب اختياركم لهذا الشعار؟

- قبل الإجابة عن هذا السؤال اسمح لي بداية أن أشكر جميع الإدارات والمصالح التي ساعدتنا على عقد جمعنا العام في أحسن الظروف، من عمالة الإقليم وجماعة سطات ومكتب تنمية التعاون وسلطات. إن انعقاد الجمع العام في حد ذاته يعتبر نجاحا فريدا من نوعه، وفي نفس الوقت هو إسكات لمجموعة من المشوشين، الذين كانوا يسعون إلى نسف وإفشال الجمع العام. الإشكال الرئيسي يكمن في أنه حينما كنت رئيسا لاتحاد التعاونيات بإقليم سطات، كانت "الهناء" هي التعاونية الأولى التي انخرطت في برنامج تسوية وضعية التعاونيات السكنية بالإقليم في التسعينيات من القرن الماضي، في إطار بناء القطع الأرضية النموذجية بشكل تدريجي قبل إتمام الأشغال، وذلك بصفة استثنائية قصد تشجيع المنخرطين على الأداء؛ لكن مجموعة من المستفيدين من هذه المبادرة استغلوا الفرصة وبنوا منازلهم، بل قصورهم دون إتمام ما بذمتهم من الحصص الواجبة للتعاونية، واعتبروا أن إتمام أشغال التجهيز من مسؤوليات المجلس الجماعي، وبالتالي امتنعوا عن الأداء، وشرعوا في التشويش على المنخرطين وعلى التعاونية بصفة عامة؛ وهو ما أدى إلى استفحال وتراكم المشاكل وعجز التعاونية.. والتعاونية تتوفر على لائحة أسماء هؤلاء المخلين.

وهذا ما يفسر سبب اختيارنا "التحدي" كشعار، في ظل الإكراهات التي تعيشها التعاونية، حيث كان لابد من المكتب المسير أن يواجه ويجتهد في رسم الطريق التي ستمكننا من بلوغ الهدف المنشود، ألا وهو إتمام الأشغال وتمكين المنخرطين بكافة الأشطر من قطعهم؛ ولذلك كان الجمع العام محطة حاسمة في مسار التعاونية.

 

+ عقدتم الجمع العام رغم الإكراهات المتعددة التي تعرفها التعاونية، هل يمكنكم التذكير ببعض منها؟

- كان على مكتب التعاونية أن يواجه الإكراهات المتعددة بكل حزم وعزم، والتي تتجلى -علاوة على الإشكال الرئيس الذي ذكرته سابقا- في مجموعة من الخروقات، وذلك من خلال رفض مجموعة من المنخرطين المستفيدين من خدمات التعاونية في الالتزام بتسديد ما بذمتهم.. وبهذا قد أخلوا بمقتضيات المادة 26 من القانون المنظم للتعاونيات 12/112.. ولم يقفوا عند هذا الحد، بل تمادوا في اعتداءاتهم ماديا ومعنويا، وكذلك بانتحالهم الصفة بخلق جمعيات ولجنة ما يسمى اللجنة التحضيرية لعقد الجمع العام، إلخ... من المناورات التي كان الهدف منها، هو عرقلة مشروع التعاونية.

 

+ ما هو برنامج عملكم المقبل للتغلب على الإكراهات على مستوى المنخرطين، والمقاولات، والإدارات، والخصوم؟

تتميما لإنهاء المشروع صادقت الجمعية العامة على التقريرين الأدبي والمالي وإبراء الذمة وإعطاء الصلاحية للمجلس الإداري، وفي رئيسه الذي جدد فيه المنخرطون الثقة، بتحيين جميع القرارات للجموعات العامة العالقة والمتخذة في حق المخلين، تنفيذا للمادة 04 من قانون 12/112 ز في إطار وفاء المنخرطين بالتزاماتهم بتسديد حصصهم تجاه التعاونية، طبقا للمادة 34 من نفس القانون؛ وفوضت الجمعية العامة لمجلسها الإداري الصلاحية بما فيها مواردها.

مما سيمكن المجلس الإداري من السيولة لإتمام المشروع وتسديد ما بذمتها تجاه المقاولات، ومصالح الخدمات، من ماء وتطهير وكهرباء، وكذلك تسوية الوعاء العقاري الني تتعلق بالمشروع، وذلك في أقرب الآجال.

وانسجاما مع الظرفية الاقتصادية والاجتماعية، بات لزاما على المنخرطين ومجلسهم الإداري بتنسيق مع السلطات المحلية والإقليمية المختصة واتحاد التعاونيات السكنية، تكثيف الجهود لإقلاع التعاونية كواحدة من أوراش التنمية والتشغيل بالمدينة وآلية من آليات تنزيل النموذج التنموي.